ظهور مؤشرات اقتصادية سلبية جراء الهلع من "إيبولا"

واشنطن- حذر رئيس البنك الدولي، جيم يونغ كيم، من ظهور تداعيات اقتصادية سلبية جراء الهلع من فيروس إيبولا، حيث بدأت مؤشراتها في الظهور مؤخرا.

وقال يونغ كيم، في مؤتمر صحفي من مقر صندوق النقد الدولي في واشنطن، الخميس، إن الخسائر الاقتصادية التي قد يسببها الهلع العام من تفشي فيروس إيبولا بدأت تظهر مؤشراتها على شركات الطيران والسفر.

وأوضح: "نرى صدمة اقتصادية مقدما.. قيمة أسهم شركات السفر والخطوط الجوية قد تلقت ضربة مقدما"، مؤكدا أن هذا سيستمر ما لم تحصل استجابة كافية في البلدان الأفريقية الثلاثة التي تشهد تفشيا للفيروس، وهي ، ليبيريا، غينيا، سيراليون.

ولفت إلى أن عملية إغلاق الحدود كإجراء وقائي ليست كافية للتعامل مع أزمة الوباء، قائلا: "عليك أن توقف هذه الأوبئة من مصدرها، محاولة غلق الحدود أو عزل هذه البلدان بشكل ما لن ينجح".

وكان البنك الدولي قد توقع خسائر اقتصادية تصل إلى 32,6 مليار دولار فيما لو استمر الوباء في التفشي في منطقة غرب أفريقيا خلال العام القادم.

وبدأت الموجة الحالية من الإصابات بالفيروس في غينيا في كانون أول/ديسمبر الماضي، قبل أن تمتد إلى ليبيريا، نيجيريا، سيراليون، السنغال، الكونغو الديمقراطية، ومؤخرا وصل إلى إسبانيا والولايات المتحدة.

وأودى "إيبولا" بحياة 3865 شخصا في دول غرب أفريقيا، في أسوأ تفشي للفيروس في التاريخ، حسب أحدث تقارير منظمة الصحة العالمية.

وفي موضوع آخر قال رئيس البنك الدولي إن معدلات الفقر في أفريقيا لم تنخفض إلى حد كبير برغم تدني مستوياتها بشكل هائل في شرق آسيا.

وأضاف: "عام 1990 كان معدل الذين يعيشون في فقر مدقع في شرق آسيا وأفريقيا تقريباً نفسه وهي نسبة 55%، هذا انخفض بشكل هائل في شرق آسيا خلال تلك الفترة الزمنية إلى أقل من 10% لكن في أفريقيا ظلت 46%".

إلا أن يونغ أكد على أن البنك الدولي يعمل في أفريقيا بالذات مع دول (لم يحددها) لضمان أن معدلات النمو العالية هذه تترجم إلى انخفاض في مستويات الفقر الحاد.

وضرب رئيس البنك الدولي مثالا بـ "اكتشاف العديد من الدول الأفريقية لمواد طبيعية جديدة مثل المعادن والنفط على سبيل المثال ومما نعلمه فإن العديد من هذه الاكتشافات لا تؤدي إلى منفعة الأكثر فقرا بشكل مباشر ولذا فنحن نعد ذلك أحد أهم أولوياتنا".