أمريكيون يطورون ذراعاً آلية تعيد اللمس لمبتوري اليد

وأوضح باحثون بجامعة "كليفلاند" الأمريكية، في دراسة نشروا تفاصيلها، الأربعاء، بمجلة "العلم لطب الترجمة"، الصادرة عن الجمعية الأمريكية لتقدم العلوم، أن زرع الأقطاب الكهربائية يمثل طريقة مأمونة وأكثر دقة للتحكم في الأطراف الصناعية وإعادة حاسة اللمس لها.

وقدّم "داستن تايلر" وزملاؤه بجامعة "كليفلاند"، أول دليل على أن الأطراف الصناعية، التي تعمل بتقنية الأقطاب الكهربائية، يمكنها أن تدوم لفترة طويلة والتحرك بكفاءة عالية تحاكى حركة اليد الطبيعية، بعد إخضاعها للاستخدام من قبل اثنين من الذكور البالغين مبتورى الأطراف، وكان كل من الرجلين قد خضع لعمليات جراحية تم فيها زرع 3 أقطاب كهربائية حول أعصابهما المتبقية ومن ثم توصيلها بيد صناعية.

وبعد الجراحة، استطاع المتلقيان أداء المهام اليومية لأكثر من سنة، بما في ذلك الأنشطة الشاقة، مثل تقطيع الخشب دون مشاكل، ما يدل على المتانة طويلة المدى للطرفين الصناعيين.

بالإضافة إلى ذلك، طوّر الباحثون وسيلة لتحسين الإدراك الحسى في الأيدي الصناعية، التي تم اختبارها في اثنين من المشاركين، عن طريق زيارات شهرية إلى المختبر.

وقال الباحثون إن تحسّن حاسة اللمس يمثل جزءًا رئيسيًا من إدراك اليد الصناعية، باعتبارها امتداد طبيعي للجسم.

وخلال التجارب المختبرية، قام الباحثون بتوصيل المشاركين الاثنين بآلة ترسل نبضات كهربائية عبر اليد الصناعية، لقياس رد الفعل المشابه في اليد الطبيعية، عندما نلمس منضدة أو نمسك بمقبض الباب على سبيل المثال.

وأفاد المريضان بأنهما استعادا حاسة اللمس وأنهما يشعران وكأنهما يمسكان بتلك الأجسام بأيديهما.