تعرّف على غرفة العمليات الجراحية في المستقبل (صور)
تعرّف على غرفة العمليات الجراحية في المستقبل (صور)تعرّف على غرفة العمليات الجراحية في المستقبل (صور)

تعرّف على غرفة العمليات الجراحية في المستقبل (صور)

ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن غرفة العمليات الجراحية ستصبح أكثر ذكاءً وفاعليةً وأقل خطورة على حياة المرضى، بفضل استثمار بعض المستشفيات في الأجهزة، والتصميمات، والتقنيات الرقمية الجديدة التي تعد بعصر جديد من الابتكار للجراحة.

وأوضحت الصحيفة أن تلك التحركات هي جزء من محاولات الابتعاد عن العمليات الجراحية التي ينتج عنها جروح كبيرة ويفقد خلالها المريض الكثير من الدماء، مضيفةً أن بعض التقنيات الجديدة تهدف إلى السماح للجراحين بالتحكم في كاميرات الروبوتات بحركات العين أثناء توغلهم في أجساد المرضى عبر فتحات صغيرة.

وسوف يتمكن الأطباء في غرفة العمليات الجديدة من تصميم خريطة تشبه نظام تحديد المواقع GPS لجسد المريض؛ حتى يتمكنوا من رؤيته من الداخل قبل إجراء العملية، بجانب تتبع أدواتهم الجراحية ومساعدتها على إجراء العملية بشكل أكثر دقة.

ووفق الصحيفة، يسعى العلماء إلى إعادة تشكيل غرفة العمليات نفسها من خلال إضافة مساحة أكبر للجراحين، ومعدات تصوير تسمح للمرضى بالحصول على الأشعة السينية ونتائج الاختبارات الأخرى داخل الغرفة، بدلًا من التنقل في جميع أرجاء المستشفى.

ويجري حاليًا تطوير التعليم الآلي وتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كي يستفيد الجراحون من البيانات الضخمة قبل وأثناء وبعد العمل؛ من أجل الحصول على إرشادات من أنظمة الكمبيوتر التي قامت بالفعل بعملية تحليل لإجراءات وخطوات العمليات قبل تقديم توصياتها.

ونوهت الصحيفة إلى أنه في حال نجحت تلك التغييرات، سيكون لها تأثير كبير على المرضى، خاصةً مع استمرار خطورة العمليات الجراحية هذه الأيام، على الرغم من سنوات التقدم العلمي، مشيرةً إلى تسبب العدوى ومضاعفاتها في بعض الحالات في موت المرضى.

بدوره، قال رئيس قسم الجراحة في جامعة كاليفورنيا "سانتياغو هورغان": "مجال الجراحة يتطور بسرعة كبيرة، والتقدم التكنولوجي يجعله أكثر كفاءةً وفعالية ويحسن من النتائج التي يحصل عليها المرضى. وفي المستقبل، ستكون الروبوتات أكثر ذكاءً وتفاعلًا، بحيث تمد الجراحين بأكبر قدر ممكن من المعلومات أثناء إجراء العمليات".

ولا تزال العديد من التكنولوجيات قيد التطوير حاليًا، وأخرى لم تُعتمد أو تُقيم بشكل كامل من حيث السلامة، وتكلفة الفعالية، كما يحذّر البعض في قطاع الرعاية الصحية من تبني تقنيات جديدة بسرعة كبيرة.

وشدد الرئيس التنفيذي لمستشفى نيويورك- بريسبيتيريان "ستيفن كوروين": "لا نريد الدخول في سباق تسلح يتمثل في ابتكار علاجات أكثر تكلفة، وعلينا الحذر قبل اعتماد أي تكنولوجيا ما لم تكن أكثر فعالية وتحسن النتائج مع مرور الوقت".

وأبرزت الصحيفة بعض التغييرات الأساسية في غرفة العمليات مثل إعادة تصميمها، إذ تقوم بعض المستشفيات بإنشاء مرافق "هجينة" تجمع بين غرفة العمليات التقليدية ومعدات التصوير المعتمدة على أنابيب صغيرة تدخل الأوعية الدموية، ما يسمح للأطباء أثناء الفحص بإجراء جراحة مفتوحة والعمليات التي تتطلب تدخلًا سطحيًا، بدلًا من تحديد وقت لاحق.

أمام إدخال الروبوتات، يعمل الباحثون حاليًا على تطويرها بحيث تصبح أكثر ذكاءً وأستقلالًا أثناء العمل وأقل في التكلفة، وعلى سبيل المثال، يحاول الباحثون برمجة الروبوتات للقيام بمهام مثل خياطة الأنسجة بعد إجراء العملية الجراحية، ما يقي المريض شر النزيف جراء الخيوط الجراحية غير المثبتة بشكل مثالي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com