الأفكار الإيجابية جسر عبور إلى برِّ النجاح

الأفكار الإيجابية جسر عبور إلى برِّ النجاح

 تعد الأفكار الإيجابية ضرورية للوصول إلى النجاح، لأنك تتخيل بذهنك وانفعالك الإنجاز والنجاح، عندما تريد تحقيق أهدافك من المهم أن تعيشها قبل أن تحقق وتنجح على أرض الواقع.

لذلك يُعد تكرار العبارات الإيجابية التي تحفزك أداة قوية للإيمان بنفسك ومضاعفة إمكاناتك. يمكن العمل على ترديد التأكيدات الإيجابية على مدار اليوم بطريقة ثابتة ودون تردد.

الخوف ينبّهنا إلى الخطر، والغضب يتيح لنا معرفة أنّ شخصًا ما يتعدى على أراضينا، وهكذا ينمو الاشمئزاز ويتطور ليجعلنا نتقيّأ السموم التي ابتلعناها

لا شك أنك سمعت عبارة "قوة التفكير الإيجابي"، ربما سمعتها مرّات ومرّات وأكثر بكثير مما يمكنك عدّها، من البديهي أنه لا يمكنك الجلوس والتفكير في النجاح دون بذل أدنى جهد، ودون تأمّل في النجاح.

لكنّ الأبحاث السيكولوجية أظهرت أنّ الانفعالات الإيجابية يمكن أن تساعد في تحسين عملك وصحتك وحياتك، وأنها تلعب دورًا في نجاحك أهمّ مما تعتقد.

فهِم علماء النفس منذ وقت طويل، وفقًا لتقرير lesmotspositifs نفْع (فائدة) الانفعالات السلبية، مثل الخوف والغضب والاشمئزاز. فالخوف ينبّهنا إلى الخطر، والغضب يتيح لنا معرفة أنّ شخصًا ما يتعدى على أراضينا، وهكذا ينمو الاشمئزاز ويتطور ليجعلنا نتقيّأ السموم التي ابتلعناها.

كل هذه الانفعالات السلبية تخدم وظيفتين، فهي تلفت انتباهنا إلى المشكلة المطروحة وتدفعنا إلى التصرف بشكل غريزي (لمحاولة التخلص من الانفعالات السلبية).

عندما تفسح لذهنك مجالا لنمو أفكار إيجابية فأنت في هذه الحالة لا تسمح لعقلك بالتمسك بالأفكار أو الشكوك السلبية

وماذا عن الانفعالات الإيجابية، مثل السعادة والفرح؟ بينما تُضيّق الانفعالات السلبية منظورنا للحياة، فإنّ الانفعالات الإيجابية توسّعه، وبينما تدفعنا الانفعالات السلبية إلى ارتكاب فِعل واحد وغريزي مع تجاهل كل شيء من حولنا، فإنّ الانفعالات الإيجابية تتيح لنا النظر في جميع الخيارات التي يوفرها لنا منظورنا الموسع، ثم اختيار أفضل البدائل المتاحة في تلك اللحظة بالتحديد.

تطويرك موقفًا إيجابيا يمكن أن يساعدك في تحقيق ما تسعى إليه وبطرق أكثر فعالية مما تتصور، عندما تفسح لذهنك مجالًا لنمو أفكار إيجابية فأنت في هذه الحالة لا تسمح لعقلك (واعيًا كان أو لاواعيًا) بالتمسك بالأفكار أو الشكوك السلبية، لأن الأفكار الإيجابية يمكن أن تكون بحق مفتاح النجاح.

بعد أن تتعلم التفكير بشكل إيجابي ستلاحظ تغييرات مذهلة من حولك، سيبدأ عقلك في العمل في حالة من التدفق الحر لهرمونات الشعور بالسعادة، والتي تسمى الإندورفين، والتي ستجعلك تشعر بأنك أخف وزنًا وأكثر سعادة.

ستلاحظ أيضًا زيادة كبيرة في ثقتك بنفسك، وستشعر بمزيد من الطاقة النفسية التي تساعدك على القيام بمهام وتحديات جديدة كانت في السابق خارج منطقة رفاهك.

من خلال تقليص معتقداتك المقيّدة ستحرّر مكابحك بشكل فعّال وستشعر بنمو لم تتخيله من قبل، في الواقع يمكنك تغيير حياتك بأكملها ببساطة عن طريق تسخير سلطة التفكير الإيجابي.

كل شيء ينبعث من حالتك الذهنية والنفسية، لأنه لتحقيق التحكم في قوة التفكير الإيجابي عليك أن تبدأ في النظر إلى الحياة بشكل مختلف

لا تنس أبدًا أنّ الذي يعيقك ليس أنت في جوهرك، بل هو ما تعتقد أنه لست أنت، الأمر في النهاية متروك لك لتقرر ما تريد أن تكون!.

سلطة التفكير الإيجابي قوية

في الواقع تجلب فلسفة الحياة هذا الرفاه العام وتجعل من الممكن التغلب على صعوبات الحياة بسهولة أكبر.

وهي تتيح لنا أن نكون بصحة بدنية وعقلية أفضل، وأن نحقق أهدافنا بسهولة أكبر، لأننا نعلم جميعًا أنّ الإيجابي يجذب الإيجابي، أي أنه كلما فكرت بشكل إيجابي، صرت ترى الحياة بشكل إيجابي أفضل. والعكس صحيح تماما.

أخبار ذات صلة
دراسة: التفكير الجاد يُتعب الدماغ

لذلك يجب أن نبحث في قوة التفكير الإيجابي، خاصة كيفية إتقانه!.

خلاصة القول، إنّ كل شيء ينبعث من حالتك الذهنية والنفسية، لأنه لتحقيق التحكم في قوة التفكير الإيجابي عليك أن تبدأ في النظر إلى الحياة بشكل مختلف.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com