كان الأكاديمي السعودي، سعود بن مناحي الشمري، يستعد لمناقشة رسالة الدكتوراه في مجال الأدب، لكنه توفي قبيل الموعد المحدد من جامعته التي أصدرت تلك الشهادة باسمه في مبادرة إنسانية مؤثرة.
وعلى مدى أكثر من أسبوع، يحرص كثير من المدونين السعوديين في مواقع التواصل الاجتماعي، على تهنئة الراحل بشهادة الدكتوراه التي أصدرتها جامعة القصيم باسمه وسلمتها لعائلته، لتلحق به تلك التهاني بعد وفاته.
كما انضمت وسائل إعلام محلية، للإشادة بمبادرة الجامعة التي وجدت تفاعلاً لافتاً ظهر من خلال سيل من عبارات الثناء على الراحل ودعوات الرحمة له والتعاطف مع عائلته والشكر لجامعته.
وقال الأكاديمي السعودي يحيى العبدلي، في تعليق على صور لتسليم عائلة الراحل شهادة الدكتوراه: "الله المستعان.! نحن أنفس مؤقتة لا ندري متى نغادر.! الله يرحمه ويغفر له ويتقبّله بقبول حسن ويحسن عزاء ذويه".
وقال مغرد آخر في "إكس" أيضاً (تويتر سابقاً) في تعليق أشاد فيه بالمبادرة: "كل شي إنساني في القصيم وأميرها".
وكتبت مغردة تحت اسم جهينة: "الله يرحمه، اطلب العلم من المهد إلى اللحد، الجد في طلب العلم والحرص على طلب العلم".
وكتبت هيفاء الهلالي: "الله يرحمه ويغفرله وهذي اللفتة الجميلة سيكون لها وقع إيجابي في نفوس ذويه".
وقال مثعي العتيبي: "لفتة رائعة غفر الله للدكتور سعود شكرًا لجامعة القصيم بقيادة الدكتور عبدالرحمن".
وكتب رشيد البداح النوفل في سياق مماثل: "هناك بعض المواقف البسيطة ولكن أثرها كبير جدا.. موقف يجسد الإنسانية في أبهى صورها من معالي رئيس الجامعة وفريق العمل معه".
وتوفي سعود الشمري، قبل مناقشة رسالته في برنامج دكتوراه الفلسفة في الدراسات الأدبية، بعنوان: "القصيدة في الخطاب السردي: مقاربة تداولية في نماذج من الرواية السعودية"، وكانت بإشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم بن علي الدغيري أستاذ الأدب والنقد، في كلية اللغة العربية والدراسات الاجتماعية.
وسلّم رئيس الجامعة عبدالرحمن الداود، شهادة الدكتوراه لنجل الراحل، يزيد بن سعود مناحي الشمري، وشقيقه طلال بن مناحي الشمري، في المقر الرئيس بالمدينة الجامعية.