سابقة قضائية في بريطانيا تثير غضب اليهود

وجدت محكمة بريطانية أن أستاذا في جامعة بريستول تم طرده بسبب آرائه المناهضة للصهيونية قد تم "فصله بشكل غير عادل"، في سابقة قضائية أكدت أن المعتقدات المعادية لهذه الحركة محمية في مكان العمل، وهو أمر أثار غضب اليهود، بحسب صحيفة التلغراف.

ونجح البروفيسور ديفيد ميلر، في "ادعاء التمييز على أساس اعتقاده الفلسفي بأن الصهيونية عنصرية وإمبريالية واستعمارية بطبيعتها".

وقال المحامون الذين يمثلون البروفيسور ميلر، إن "الحكم أثبت لأول مرة أن المعتقدات المعادية للصهيونية محمية في مكان العمل".

وتم تعيين البروفيسور ميلر في جامعة بريستول كأستاذ لعلم الاجتماع السياسي في عام 2018، حتى تم فصله في عام 2021.

وأثارت "آراء ميلر غضب الطلاب اليهود في عام 2019 عندما وصف عرض لإحدى محاضراته أجزاء من الحركة الصهيونية بأنها شبيهة بأركان الإسلام الإرهابي".

وادعى الأستاذ أنه "خضع لحملة منظمة قامت بها جماعات وأفراد يعارضون وجهات نظره المعادية للصهيونية، وكان الهدف منها طرده"، كما اتهم "الجامعة بفصله بغير وجه حق".

وأصدر قاضي محكمة التوظيف في بريستول، روهان بيراني، أمس الإثنين، قرارًا بأن "معتقدات الأستاذ المعادية للصهيونية توصف بأنها عقيدة فلسفية وخاصية محمية بموجب قانون المساواة لعام 2010".

وخلصت المحكمة إلى أنه "تعرض للتمييز المباشر بسبب اعتقاده المناهض للصهيونية فيما يتعلق بطرده بحسب قرار الجامعة".

ونقلت الصحيفة عن المحامي زيلور رحمن، الذي مثل ميلر أمام المحكمة، قوله: "هذه حالة تاريخية وتمثل لحظة محورية في تاريخ بلدنا لأولئك الذين يؤمنون بدعم حقوق الفلسطينيين".

وأعرب البروفيسور ميلر بدوره، عن "سعادته بالقرار وإثبات أن الآراء المعادية للصهيونية تعتبر عقيدة محمية بموجب قانون المساواة في المملكة المتحدة".

وأثار القرار غضبا في صفوف الطلاب اليهود، الذين عبروا عن "خيبة أمل" بعد براءة البروفيسور ميلر.

وقال اتحاد الطلاب اليهود إن "القرار الذي يمكن أن يشكل سابقة خطيرة بشأن ما يمكن أن يقال في الحرم الجامعي عن الطلاب اليهود والمجتمعات اليهودية كان مخيبا للآمال".

كما أكدت جامعة بريستول عدم رضاها عن الحكم وأنها ستعيد النظر في النتائج التي توصلت إليها المحكمة.