رجاء الصانع، زينب الحفني، أميمة خميس
رجاء الصانع، زينب الحفني، أميمة خميسأرشيفية

الروائيات السعوديات.. من الأسماء المستعارة إلى اقتحام التحديات بجدارة

في كتابه "في أدب الأظافر الطويلة- شذرات من بوح الروائية السعودية"، يرصد الناقد والباحث المصري محمد رفعت التجربة النسائية السعودية في الكتابة الروائية، وكيف واجهت العديد من العقبات على مدار أكثر من نصف قرن، حتى فرضت صوتها على ساحة الأدب العربي في السنوات الأخيرة بكل جدارة.

ويشير المؤلف في كتابه الصادر مؤخرًا عن دار "إضاءات " بالقاهرة إلى أن البدايات الأولى في هذا السياق اتسمت بما يمكن تسميته مرحلة "الأسماء المستعارة" إذ لا توقع المؤلفة باسمها نظرًا للصعوبات الاجتماعية المحيطة، وهو ما تجسد على سبيل المثال في صدور رواية "ودعت آمالي" للكاتبة سميرة خاشقجي عام 1958 باسم مستعار هو "سميرة بنت الجزيرة العربية".

وبينما تدور أجواء روايتيّ "البراءة المفقودة" الصادرة عام 1972 لهند باغفار و"غدًا سيكون الخميس" الصادرة 1977 لهدى الرشيد في أجواء بعيدة عن البيئة السعودية، حملت حقبة التسعينيات وما بعدها تركيزًا على الواقع اليومي بالمملكة، كما في رواية " الفردوس اليباب" لليلى الجهني و "وجهة البوصلة" لنورة الغامدي.

في أدب الأظافر الطويلة
في أدب الأظافر الطويلةمواقع التواصل

أصداء وجوائز

ومع بداية الألفية الجديدة، تعززت مكانة الأدب النسوي السعودي الذي انتزع مساحة غير مسبوقة من الحرية أدت لاحقا إلى فوز رجاء العالم بالجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" عن روايتها "طوق الحمام" التي فاجأت الجميع بما تتضمنه من إبداع يتسم بالعمق والجرأة.

وشهد عام 2006 "قفزة كبرى" في هذا الإطار حيث صدرت فيه 48 رواية سعودية منها 23 بتوقيع كاتبات من بينها أعمال مؤثرة لا يزال صداها يتردد حتى الآن مثل "بنات الرياض" لرجاء الصانع و"البحريات " لأميمة خميس و"الآخرون" لصبا الحرز و"ملامح" لزينب الحفني و"الأوبة " لوردة عبد الملك و"سعوديات" لسارة العليوي.

وحمل الغلاف الخلفي لرواية "بنات الرياض" كلمة للناقد الشهير الدكتور غازي القصيبي، أكد فيها أننا أمام عمل يستحق أن يُقرأ وأديبة يُنتظر منها الكثير لأنها تقدم في روايتها الأولى "مغامرة كبرى تزيح الستار عن عالم الفتيات".

ومن الروايات التي حققت شهرة واسعة ومبيعات قياسية في هذا المضمار "أحببتك أكثر مما ينبغي" لأثير عبد الله النشمي، والتي أردفتها برواية "فلتغفري" التي تناولت قصة حب مضطربة بأسلوب شاعري تميّز بالعذوبة.

تركيز الكاتب على الروائيات السعوديات

وحول دوافع تأليف الكتاب واختياره لهذا الموضوع، قال محمد رفعت لـ"إرم نيوز" عملت في الصحافة السعودية لنحو 5 سنوات، واقتربت للغاية من التجربة النسائية في الرواية هناك وكم التنوع والموضوعات الجريئة التي تطرحها الروائيات في المملكة.

وأضاف أنه أراد أن يقدم ملامح تلك التجربة للقارىء المصري والعربي، خصوصًا أنه شعر أن الإنجاز النسائي السعودي في الأدب لا يواكبه الاحتفاء النقدي والرصد المتعمق، لا سيما على الساحة المصرية بشقيها الأدبي والإعلامي.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com