تقرير: ماسك "يدمر" قرية لتحويلها إلى قاعدة فضائية
انتقدت صحيفة بريطانية، الأحد، الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بسبب ما اعتبرته "تدمير" قرية ساحلية صغيرة هادئة في الولايات المتحدة من أجل شركته الفضائية "سبيس إكس".
وقالت صحيفة "تايمز" في تقرير من قرية "بوكا تيشكا" الواقعة في ولاية تكساس الأمريكية على الحدود مع المكسيك، إن "عددًا قليلًا فقط من السكان بقوا في القرية بعد أن اشترى ماسك معظم منازلها البالغ عددها 36 منزلًا".
وأضافت أن "سكان القرية التي سمّاها ماسك مدينة الفضاء، انتقدوا ثاني أغنى رجل في العالم بسبب تحويله قريتهم الهادئة إلى قاعدة فضائية".
وأوضحت الصحيفة أن "بوكا تشيكا كانت قرية صغيرة على شاطئ البحر عند مصب نهر ريو غراندي على الحدود المكسيكية مع بضعة شوارع ضيفة فقط قبل انتقال سبيس إكس إليها مع تعهد ماسك بتحويل البلدة إلى محطة أرضية للمسافرين في الفضاء".
وقامت الشركة بوضع حجر الأساس لمنشأة الإطلاق الخاصة بها في 2014 وبدأت في اختبار الصواريخ هناك في 2019.
ومع تقدم العمل في المشروع، اشترت "سبيس إكس" تدريجيًّا معظم منازل بوكا تشيكا في حين بقي عدد قليل فقط من السكان فيها رافضين بيع بيوتهم وفقًا للصحيفة.
وذكرت أن ماسك غرد في آذار/ مارس 2021 قائلا: "بدأنا في إنشاء مدينة Starbase تكساس، من هناك إلى المريخ ومن ثم النجوم وستشمل Starbase مساحة أكبر بكثير من قرية بوكا تشيكا".
وقالت ماري هيلين فلوريس، وهي معلمة من مدينة براونزفيل القريبة: "كانت قرية صغيرة جميلة فجاء إيلون ماسك واستولى عليها لقد غيَّر تسميتها إلى Starbase دون أن يطلب إذنًا من أحد".
وأضافت فلوريس: "اختار تكساس لأنها ولاية حمراء قذرة إذ لن يهتم أحد بما يفعله في بلدة حدودية فقيرة، عرفت عندما رأيتهم يضعون منصة الإطلاق خلف خط الكثبان الرملية مباشرة أنها ستكون كارثة على شاطئنا".
وتابعت فلوريس: "لقد دمر هذه القرية الجميلة باسم إنقاذ الحيوانات، ماسك هو مجرد ملياردير وهمي هو وغيره يدمرون نظامًا بيئيًّا كان موجودًا منذ مئات السنين، شاهدت العديد من الحرائق، ونفق الكثير من السلاحف البحرية، بعد عمليات إطلاق متكررة لصواريخ وانفجارات متعددة في الموقع".
بدورها أوضحت ماريا بوينتر التي كانت تعيش في أحد منازل القرية أن "سبيس إكس تستخدم منزلها الآن لتخزين المستلزمات الطبية"، مشيرة إلى أنه "يقع بجوار أبراج الشركة لتجميع الصواريخ الفضائية".
ووفقًا لصحيفة "تايمز"، تلقى ماسك خلال 2012 عطاءات من ولايات وأقاليم أرادت استضافة قاعدة "سبيس إكس" الجديدة، إذ كانت ولايتا فلوريدا وبورتوريكو هما المرشحتين الرئيستين قبل أن يستقر ماسك في "بوكا تشيكا" بعد اجتماعه مع مسؤولي تكساس.