حشرات "سكرانة" تهاجم محاربي الآفات

ذكرت صحيفة "ديلي ستار" البريطانية، أن الدبابير في منطقة كرويدون جنوب لندن، أصبحت أكثر عدوانية من أي وقت مضى، بعد تغذّيها على الكحول الناتج من الفاكهة التي تسقط ثم تتعفن وتتخمر، وهذا ما يجعلها تلدغ الناس بدون سبب.

وأكدت الصحيفة أن أعداد مكالمات الاستغاثة بلغت أعلى معدلات لها في شهري مايو ويونيو، حيث تضاعفت الاستغاثات، عما كانت عليه في نفس الفترة منذ عامين، بسبب طلب أصحاب المنازل للمساعدة للحد من لدغات الدبابير.

ويقول بول باتيس من خدمة المكافحة البيئية في كرويدون: "هناك دبابير سكرانة تحوم حول المنطقة والتي ستصبح أكثر عنفًا، بعد أن تغذت على الفاكهة المتخمّرة، وهذا يعني بأنها ستلدغ من دون سبب وستكون في غاية الخطورة".

ويُعتقد بأن الشتاء البارد والربيع المعتدل والصيف الدافئ قد هيأوا الظروف المثالية لهذه الحشرات، حيث بنَت بعض هذه الحشرات أعشاشًا، يقارب حجمها حجم صندوق القمامة ويحتوي العشّ الواحد منها على حوالي 500 ألف دبور.

ويقول روبن هارو سميث، وهو صاحب مركز خدمات لمكافحة الحشرات، إنه وجد عشّ دبابير ضخمًا امتدّ عبر أنبوبتي تهوية المرحاض، وأضاف قائلاً: "كان العشّ بحجم كيس كبير من البطاطس، وكنت قد وجدت قبل ذلك عشّين آخرين أكبر من هذا، حيث تتغذى هذه الدبابير على الفاكهة المتساقطة ومن ثمّ تسكَر وتصبح أكثر حدّة".

وقد تمّ تحذير أصحاب المنازل، بالاحتراس من هذه الدبابير السكرانة، الأسبوع الماضي، ويقول محاربو الحشرات بأن لدغة تلك الدبابير والتي تدعى الدبابير الصفراء أقوى بكثير من لدغة الدبابير العادية.