3 طرق سهلة تكافح تلوث الهواء في المدارس

يقضي 10 ملايين طفلا في جميع أنحاء العالم 30٪ من حياتهم اليومية في المدرسة، ويكرسون 70٪ من هذا الوقت في داخل الفصول المدرسية.

ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن الكثير من المدارس من حول العالم تنتهك حدود جودة الهواء وتواجه مشكلة التلوث، مما يجعل الأطفال عرضة لأمراض الجهاز التنفسي، وقد يصابون بضعف القدرات الذهنية، ومشاكل سلوكية، كما ويزداد لديهم خطر الإصابة بالسرطان.

إجراءات بسيطة

توصل فريق بحثي من مركز أبحاث الهواء النظيف في جامعة "سُري" البريطانية، إلى إمكانية تطبيق 3 إجراءات بسيطة من شأنها مكافحة تلوث الهواء في المدارس.

وتشمل الطرق الثلاثة، تركيب أجهزة فلترة الهواء في الفصول الدراسية، وضع شاشة خضراء على طول السياج المحيط بالمدرسة، ثم تنظيم مبادرات لمنع وقوف المركبات الآلية في محيط السور الخارجي للمدارس.

نتائج فعّالة

وذكر الموقع الإلكتروني لجامعة " سُري"، اليوم الإثنين، إن نتائج دراسة الفريق البحثي، وجدت أن وضع أجهزة فلترة الهواء في الفصول الدراسية قلل من تركيزات التلوث في الأماكن المغلقة بنسبة تصل إلى 57٪.

بينما قللت الشاشات الخضراء على حدود سياج المدرسة بعض أخطر مستويات الجسيمات الخارجية القادمة من الطرق بنسبة تصل إلى 44٪، وذلك اعتمادًا على ظروف حركة الرياح.

وخفضت مبادرات منع وقوف المركبات  في محيط المدارس، من تركيزات الجسيمات المنبعثة من المركبات الآلية بنسبة تصل إلى 36٪.

وقال براشانت كومار، الباحث المشارك في الدراسة: "تتعرض العديد من المدارس عن غير قصد للملوثات الضارة، وخاصة تلك القريبة من الطرق المزدحمة".

وأشار كومار إلى أن نتائج الدراسة تظهر أن مجموعة من الإجراءات البسيطة يمكن أن تحدث فرقا إيجابيا في تحسين نوعية هواء المدارس.

بيئة صحية  

وأجرى الفريق البحثي الدراسة، بتمويل من منظمة Impact on Urban Health البريطانية، المختصة بالمساعدة في تحسين جودة هواء المناطق الحضرية.

وقالت كيت لانجفورد، مديرة برنامج التأثيرات الصحية لبرنامج تلوث الهواء في هذه المؤسسة: "لكل طفل الحق في التعلم في بيئة تحافظ على سلامته وصحته، وأظهرت نتائج هذه الدراسة طرقا عملية يمكن من خلالها تحسين جودة الهواء في المدارس ومحيطها وخلق أماكن صحية للأطفال للتعلم واللعب".