الأردن.. "المها العربي" في محمية "الشومري" يصارع البقاء لشح المياه
الأردن.. "المها العربي" في محمية "الشومري" يصارع البقاء لشح المياهالأردن.. "المها العربي" في محمية "الشومري" يصارع البقاء لشح المياه

الأردن.. "المها العربي" في محمية "الشومري" يصارع البقاء لشح المياه

سلط تقرير إخباري أمريكي، يوم الإثنين، الضوء على "المها العربي" في الأردن، والذي يواجه ما تبقى منه خطر الانقراض بسبب شح المياه.

وفي محمية "الشومري" شرقي المملكة، تتواجد أعداد قليلة من هذا الحيوان، وهو أحد أنواع الظباء المنتمية لفصيلة البقريات، حول تسرب صغير من أنبوب ماء، والذي يساهم في نمو الغطاء النباتي الأخضر، بحسب التقرير الذي نشره موقع "المونيتور" الأمريكي.

وقال الموقع، إن "بقاء المها العربي يعتمد على الإدارة الحذرة للجمعية الملكية لحماية الطبيعة في محمية الشومري".

وأشار إلى أن هذه الظباء "انقرضت سابقا في الأردن ثم أعيد إدخال 11 رأسا إلى المحمية في أواخر السبعينيات".

ولفت إلى أن "أعداد المها العربي ازدادت منذ ذلك الحين إلى حوالي 110 رؤوس، ضمن برنامج إكثار وصف بأنه ناجح للغاية".

رفاهية المها العربي

ونقل التقرير عن مدير المحمية "الشومري"، أشرف الحلح، قوله إنه "مع ذلك، فإن ضمان رفاهية المها العربي أصبح أكثر صعوبة في السنوات الأخيرة".

وأضاف الحلح أن "النباتات هنا لا تعتمد على المطر بل على الفيضانات، لكننا نلاحظ تغييرًا كبيرًا في وتيرة الفيضانات".

وأشار إلى أنه "في حين أن المنطقة شبه القاحلة كانت تستقبل حوالي أربعة أو خمسة فيضانات في السنة، فإن المياه انخفضت بشكل كبير".

وتابع: "كان هناك فيضان واحد فقط العام الجاري، وفي العام الماضي لم يكن هناك شيء".

وحذر من أن "نقص المياه يؤدي إلى تعريض الحيوانات للخطر بشكل متزايد، ملقيا باللوم على زيادة استخدام المياه خارج المحمية".

ووفقًا للحلح، "لم يتم استشارة الجمعية الملكية لحماية الطبيعة من قبل السلطات، عندما تم إنشاء برك لتجميع المياه في مكان قريب، بما في ذلك بركة واحدة على بعد ثلاثة كيلومترات فقط في عام 2015".



حل محتمل

وقال إن "المحادثات حول تأثير جمع المياه على المحمية بدأت الشهر الجاري، بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزارتي البيئة والمياه والري"، مضيفا أنه "قبل إتمام الاستطلاعات لن يتمكنوا من بدء مفاوضات حول حل محتمل".

ولفت إلى أنه "في الصيف الماضي، كان هناك خلاف بين الجمعية الملكية لحماية الطبيعة ووزارة الطاقة؛ حول خطط الوزارة لبدء التنقيب عن النحاس في محمية "ضانا" الطبيعية، وأنه تم تعليق خطط التعدين منذ ذلك الحين".

وحذر الحلح قائلا: "إذا دمرنا هذه الكنوز والتراث فلا يمكن استعادتهما... لا يمكننا تصور حل لا يتضمن إيقاف تشغيل برك تجميع المياه القريبة".

وأشار إلى أن "محمية الأزرق المائية تقع في اتجاه مجرى النهر، وهي واحة أصبحت محطة توقف مهمة للطيور المهاجرة"، لافتا إلى أن "الأراضي الرطبة تجف بشكل كبير".



الأراضي الرطبة

بدوره، قال مدير محمية "الأزرق" المائية، حازم الحريشة، إن "هذه هي السنة الأولى التي لم نشهد فيها فيضانات، وهذه هي المشكلة، حيث تعتمد الأراضي الرطبة على المياه العذبة الدائمة".

وبين أن "أراضي الأزرق الرطبة كانت تتغذى من نبع طبيعي، إلا أنه مع نضوب المياه الجوفية، جف النبع في أوائل التسعينيات".

ويتم تزويد الواحة الآن بالمياه التي تضخها سلطة مياه الأردن، بموجب اتفاقية تم توقيعها في عام 1993، لتوفير 1.5 إلى 2.5 مليون متر مكعب سنويًا.

وأضاف الحريشة، أن "الجمعية الملكية لحماية الطبيعة دفعت لهيئة المياه رسومًا لمرة واحدة قدرها 250 ألف دولار لتأمين الاتفاقية".

وتابع: "ومع ذلك، لا يستقبل الاحتياطي حاليًا سوى 600 ألف متر مكعب سنويًا، وغالبًا ما يتوقف التدفق في أيام الصيف، لقد تقلصت الواحة إلى عُشر حجمها الأصلي، وتحتاج إلى المزيد من المياه لاستعادتها لتصبح نظامًا بيئيًا مرنًا... هذه مسؤولية الحكومة، إنها ليست كمية كبيرة لتقديمها".

يذكر أن محمية "الشومري" الأردنية، استقبلت في شهر شباط/فبراير الماضي، 20 رأسا من حيوان "المها العربي" المهددة بالانقراض، من أصل 60 رأسا ستحصل عليها من هيئة البيئة الحكومية في إمارة أبو ظبي بالإمارات.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com