الأرجنتين تكتوي بنار أشد الأيام حرًا في التاريخ
الأرجنتين تكتوي بنار أشد الأيام حرًا في التاريخالأرجنتين تكتوي بنار أشد الأيام حرًا في التاريخ

الأرجنتين تكتوي بنار أشد الأيام حرًا في التاريخ

سجلت عدة مدن في الأرجنتين، ودول مجاورة في أمريكا الجنوبية، درجات حرارة مرتفعة بشكل لم يسبق له مثيل، في وقت تتعرض فيه المنطقة لموجة حر تاريخية.

وقالت "سيندي فرنانديز" الخبيرة في الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية: "عمليًا، تعيش الأرجنتين بالكامل، والدول المجاورة مثل، أوروجواي، وجنوب البرازيل، وباراجواي، أشد الأيام حرارة في التاريخ".

ووصلت الحرارة في مدن كثيرة لأعلى مستوى منذ بدء التسجيل، وبلغت في بعض المناطق 45 درجة مئوية، بحسب هيئة الأرصاد.

وأضافت فرنانديز: "من وسط باتاجونيا إلى شمال البلاد، يتم تسجيل قيم درجات الحرارة عند 40 درجة أو أكثر".

وأثرت الحرارة، والجفاف الطويل، على المحاصيل في البلد المنتج للحبوب، لكن هناك أملًا بتراجع الحرارة بانخفاض متوقع، الأسبوع المقبل، تتبعه فترة هطول أمطار لترطيب أجساد البشر والنبات.

وقالت إليزابيث باسين وهي تنتظر حافلة في بوينس آيرس: "هذا يوم قائظ آخر... نعيش أسبوعًا حارًا، ويبدو الأمر كما لو أن الجسم يتكيف مع هذه الحرارة".

وتثير الحالات الجوية المتطرفة حول العالم مخاوف العلماء من مدى التسارع في تغير المناخ بشكل بات يدق ناقوص الخطر.

وحذّر تقرير صدر، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بعد محادثات ”كوب26“ المرتبطة بالمناخ في غلاسكو، من أن الدول الـ65 الأكثر عرضة لتداعيات التغير المناخي في العالم، ستشهد انخفاضًا في إجمالي ناتجها الداخلي بمعدل 20% بحلول، العام 2050، و64% بحلول 2100، إذا ارتفعت درجة حرارة العالم بـ2,9 درجة مئوية، وفق ما أوردته وكالة ”فرانس برس“.

وجاء في الدراسة التي أعدتها منظمة ”كرستيان إيد“ أنه ”حتى وإن تم الحد من ارتفاع درجات الحرارة في العالم لتبقى عند 1,5 درجة مئوية، أي الهدف الأكثر طموحًا ضمن اتفاقية باريس للمناخ، فإن إجمالي الناتج الداخلي لهذه الدول سيتراجع بنسبة 13% بحلول 2050، و33% بحلول نهاية القرن الحالي“.

وحتى الآن، ارتفع معدل حرارة سطح الأرض بـ1,1 درجة مئوية مقارنة بأواخر القرن الـ 19.

وتظهر دراسة ”كرستيان إيد“، أن ”أكثر من ثلث دول العالم تحتاج بشكل عاجل إلى المساعدة للتمكن من تعزيز قدرة اقتصاداتها على الصمود، وتحمل موجات الحر، والجفاف، والفيضانات والعواصف، التي فاقمها الاحترار العالمي الشديد والمميت“.

وقالت مارينا أندريفيتش من جامعة ”هومبولت“ في برلين، التي لعبت دورًا أساسًا في صياغة التقرير، إن ”قدرة الدول الواقعة جنوب الكرة الأرضية على التنمية بشكل مستدام معرضة للخطر الشديد“.

وأضافت: ”تعد الخيارات في السياسات التي نقوم بها الآن مفصلية لمنع وقوع مزيد من الأضرار“.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com