البهاما في إكسبو دبي.. حكاية طيور الفلامنجو والاحتباس الحراري

تشارك جزر البهاما، دولة في الكاريبي، في فعاليات إكسبو 2020 دبي، بمجموعة عروض متنوعة تحاكي واقعها اليومي.

وتعيش البهاما ويلات الأعاصير، التي نشطت في السنوات الأخيرة، إثر التغير المناخي والاحتباس الحراري.

وتحاول الدولة إيصال رسالة، عبر جناحها في إكسبو، تتمثل في الدعوة إلى التعاون الدولي والعمل بانسجام مع البيئة للعيش بشكل مستدام.

طيور الفلامنجو تصارع

في إحدى زوايا جناح البهاما في منطقة الاستدامة، تظهر مجسمات لطيور الفلامنجو "الطائر الوطني لجزر البهاما"، وكأنها تتجول بصحة ونشاط، قبالة أحد الشواطئ الكاريبية.

فيما يقدم مشهد آخر تركيبة فنية ذهبية اللون لهذه الطيور، وتبدو في معركة، وتُصارع للهروب.

ويعود التصميم إلى كيشان مونرو، وهو فنان ومحاضر في كلية الفنون بجامعة جزر البهاما، ويهدف لتسليط الضوء على قضايا الاحتباس الحراري.

وأوضح مونرو أن التركيب الفني يبرز تعرض الطيور للتهجير والانزعاج، وصمود سكان منطقة البحر الكاريبي، بعدما أصبحوا ضحايا للأعاصير والتلوث البيئي.

وأشار مونرو أن هذا العمل الفني يذكر المجتمع الدولي، بضرورة القيام بالمزيد لحماية الدول الجزرية النامية من الدمار الناجم عن هذه الظاهرة.

المحار مهدد

وتحدث عرض تحذيري في الجناح عن مواجهة أصداف محار الملكة خطر الانقراض، لافتا إلى أن أعداد أصداف هذا النوع من المحار تتراجع بشدة، ويمكن أن تنقرض إلى الأبد.

وانطلقت حملة مبتكرة في جزر البهاما، بسبب هذه الحالة المتردية، تعرف بـ "أنقذوا المحار"، وتهدف لحماية محار الملكة، عبر تكثيف الأبحاث وتغيير السياسات.

خطة لمواجهة تغير المناخ

أكدت فعاليات الجناح أن مواجهة آثار تغير المناخ من أولويات أعمال جزر البهاما، للوصول إلى مستقبل مستدام في البلاد.

وتتضمن الخطة التحول إلى نظام العمارة المستدامة، وتنفيذ مشاريع الطاقة الشمسية، وحماية غابات أشجار المانغروف الساحلية، وإدارة المياه والسواحل، وتدشين محمية أسماك القرش في جزر البهاما.

 

الانغماس في الحياة البهامية

تتحدث عروض رقمية، ومعارض مادية لأعمال فنية متنوعة، في الطابق الأرضي من الجناح عن كل أسرار جزر البهاما، وتسرد قصتها من التاريخ وتنوع أماكنها الطبيعية والسياحية، والثقافة والفنون.

بينما يتخصص الطابق العلوي بالقطاع الاقتصادي، وعقد الصفقات التجارية، وجذب الاستثمار الدولي إلى جزر البهاما.

موسيقى جوناكو

قدم عرض آخر جوناكو، وهي تعويذة موسيقية بهامية، تُعزف في مهرجانات البهاما.

كما أظهرت عروض أخرى أعمالا فنية لفنانين وحرفيين محليين، صممت بخشب الخيزران والقش، وتتضمن حقائب يد ودمى.

تقاليد الإبحار

استعار فريق تنظيم الجناح من منتجع Baha Mar في جزر البهاما، سفينة شراعية حقيقية.

ووُضعت السفينة في قلب الجناح، لتمثل تقاليد الإبحار في جزر الباهاما، حيث بنيت يدويا في عام 2000، مع نماذج من الفن التجريدي.