كيف ردت مصر على تصنيف "فوربس" للقاهرة كأكثر مدن العالم تلوثًا؟
كيف ردت مصر على تصنيف "فوربس" للقاهرة كأكثر مدن العالم تلوثًا؟كيف ردت مصر على تصنيف "فوربس" للقاهرة كأكثر مدن العالم تلوثًا؟

كيف ردت مصر على تصنيف "فوربس" للقاهرة كأكثر مدن العالم تلوثًا؟

رفضت مصر، ممثلة في وزارة البيئة، ما نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية بتصنيف العاصمة المصرية القاهرة كأكثر مدن العالم تلوثًا، في الضوء والضوضاء والهواء، واصفة تصنيف المجلة بأنه "مزاعم لم تعتمد على مصادر أو تصنيفات رسمية".

وأصدرت وزارة البيئة، اليوم الأحد بيانًا، قالت فيه: "إنه فيما يتعلق بما تم نشر بمجلة "فوربس"، نؤكد أن مصدر البيانات الواردة بالمقالة غير محدد بشكل واضح، مع العلم بأن إصدار مؤشرات جودة الهواء يتطلب أعمال رصد تتم على مدار العام بشكل وبمنهجية علمية ذات مرجعية وهو ما لا يتم في مصر، إلا من خلال الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة، مع العلم بأن البيانات المذكورة بالمقال ليس مصدرها وزارة البيئة وهي الجهة القانونية الوحيدة التي ألزمها القانون بوضع مؤشرات لجودة البيئة سنويًا".

وقال البيان إن منظمة الصحة العالمية وضعت محددات لجودة الهواء المحيط تشمل ستة ملوثات "الجسيمات الصلبة العالقة - غاز ثاني أكسيد الكبريت - غاز ثاني أكسيد النيتروجين -غاز أول أكسيد الكربون - غاز الأوزون - الرصاص" يتم من خلالها التقييم العام لجودة الهواء.

والجدير بالذكر أن المقال المشار إليه قد ركز على أحد هذه المحددات الستة "الجسيمات الصلبة العالقة" فقط، دون الإشارة إلى الوضع البيئي للمحددات الخمس الأخرى في القاهرة.

وأكد البيان أن نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة للعام 2017 قد أوضحت عدم تجاوز الخمس ملوثات التي لم يتم الإشارة إليها في المقال للحدود القصوى والمعايير المصرية وكذلك معايير منظمة الصحة العالمية.

واستكمل البيان: "بمراجعة البيانات الواردة بالمقال تبين أنها تتناقض مع ما هو متاح من طرف وزارة البيئة خاصة بالنسبة للجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميترات، حيث تم الذكر في المقال أن المتوسط السنوي بلغ 284 ميكروغرامًا لكل متر مكعب في حين أن الواقع الفعلي لمنطقتي القاهرة الكبرى والدلتا بلغ 127 ميكروغرامًا لكل متر مكعب (المتوسط السنوي لعام 2017) من واقع نتائج الشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة.

وجاء في البيان: "المقال بجانب ذكره لبيانات غير دقيقة عن جودة الهواء بالقاهرة أغفل أن الوضع البيئي يتم تقييمه من خلال مجموعة مؤشرات وليس من خلال مؤشر واحد، حيث إن تعرض المواطن العادي يكون لكل المسببات والمكونات لملوثات البيئة وليس أحدها دون الأخرى وهو ما يتم تنفيذه بدليل الأداء البيئي العالمي الذي يتم إعداده وإصداره بواسطة مركز التشريعات والسياسات البيئية التابع لجامعة ييل ومركز شبكة معلومات علوم الأرض التابع لجامعة كولومبيا بالتعاون مع المنتدى الاقتصادي العالمي (دافوس) ومركز الأبحاث المشتركة بالمفوضية الأوروبية".

وأكد أن الحكومة المصرية وضعت أهدافًا لتحسين جودة الهواء في إطار الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة من خلال خفض مستويات التلوث بالجسيمات الصلبة ذات القطر أقل من 10 ميكروميترات بنسبة تبلغ 50% وذلك بحلول عام 2030، "وفي هذا الشأن يجب التوضيح بأنه قد تم تحقيق خفض قدره 19% بنهاية عام 2017 وهو مثبت بنتائج الرصد بالشبكة القومية لرصد ملوثات الهواء المحيط التابعة لوزارة البيئة".

وبشأن الضوضاء، أوضحت الوزارة أن في مصر  الشبكة القومية للرصد، وهي تتكون من 30 محطة على مستوى القاهرة الكبرى، وتشير القياسات إلى عدم دقة ما نشرته "فوربس"، على الرغم من ازدحام العاصمة والنشاط التجاري المستمر لساعات متأخرة من الليل، وهو ما يعني حركة أكبر للسيارات بعكس المدن التي تغلق أنشطتها التجارية مبكرًا.

الأكثر قراءة

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com