العصر الجليدي الصغير.. الأمل المنتظر للحد من الاحتباس الحراري‎
العصر الجليدي الصغير.. الأمل المنتظر للحد من الاحتباس الحراري‎العصر الجليدي الصغير.. الأمل المنتظر للحد من الاحتباس الحراري‎

العصر الجليدي الصغير.. الأمل المنتظر للحد من الاحتباس الحراري‎

توصل علماء إلى أن العصر الجليدي الصغير المنتظر بين أعوام 2020- 2030 نتيجة تناقص النشاطات على الشمس، سيساهم في إبطاء الاحتباس الحراري العالمي.

وفي هذا الإطار، طورت العالمة فالنتينا زاكروفا، بروفيسورة الرياضيات في جامعة نورثومبريا البريطانية، برفقة فريقها، نظامًا حسابيًا جديدًا يساعد في توقع التغيرات المناخية في المستقبل بطريقة رياضية.

ووفقًا لهذا النظام الحسابي، فإنه مع تناقص الموجات المغناطيسية على الشمس، ستشهد درجات الحرارة بين عامي 2021- 2050 انخفاضًا كبيرًا.

وبحسب النظام، يُنتظر أن يمر العالم بمرحلة شبيهة بمرحلة العصر الجليدي الصغير التي شهدها بين القرنين السابع عشر والثامن عشر الماضيين.

عصر الجليد الصغير 

قال كوسيه: "إن مناطق واسعة من القارة الأوروبية عاشت بين عامي 1645 و1715 ما يطلق عليه عصر جليدي صغير.

ولفت إلى أن هناك مقالة صدرت مؤخرًا، تفيد بأن البقع الشمسية تتعرض لتناقص بشكل يشبه عصر الجليد الصغير المذكور أعلاه.

وأشار إلى أنه في حال استمرار التناقص على هذا الشكل، فإنه من المحتمل أن تشهد مناطق واسعة من العالم عصرًا جليديًا صغيرًا مجددًا في الفترة بين 2020- 2030.

وأضاف قائلًا: "هذا الاحتمال يجعلني أشعر بالسعادة، فلو تحقق ذلك لأدى إلى إبطاء الاحتباس الحراري، لأننا كبشر لا نستطيع الوقوف في وجه الاحتباس، لكن الطبيعة ستعمل على تحقيق التوازن من خلال العصر الجليدي الصغير".

سيحل الشتاء باكرًا

أفاد أحمد كوسيه، رئيس قسم مهندسي الأرصاد الجوية التابع لاتحاد غرف المهندسين والمعماريين الأتراك أن العصر الجليدي الصغير سيساهم في خفض درجات الحرارة ما بين درجة واحدة ودرجتين.

وأوضح أن الإنسان لن يجد صعوبة في التأقلم مع انخفاض درجات الحرارة، على عكس أنواع النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض التي لن تتمكن من ذلك.

وأضاف: "في السنوات 15- 20 الأخيرة، تناقصت أيام الربيع والخريف بمعدل 25 يومًا، وازدادت أيام الصيف قياسًا إلى الأعوام السابقة".

وتابع قائلًا بأنه "في حالة العصر الجليدي سيحدث العكس تمامًا، حيث سيبدأ الشتاء بمدينة إسطنبول في نوفمبر/ تشرين الثاني بدلًا من ديسمبر/ كانون الأول، على أن ينتهي في أواسط أبريل/ نيسان بدلًا من مارس/ آذار، كما أن عدد الأيام التي ستشهد تساقط ثلوج ستزداد إلى 30 يومًا بدلًا من 15".

زيادة درجات الحرارة

قال كوسيه، إن الغازات الدفيئة التي تلوث الطبيعة أدت إلى زيادة الاحتباس الحراري.

وأشار إلى أن درجات الحرارة عقب العام 1960 ارتفعت بمعدل درجتين، الأمر الذي أدى إلى ذوبان الأنهار الجليدية.

ولفت كوسيه إلى أن معدل عدد الأشخاص المتأثرين من الكوارث الطبيعية حول العالم يبلغ سنويًا 410 ملايين شخص، في حين يصل معدل الضحايا إلى نحو 7 آلاف و600 شخص.

وأردف أن 6% من الكوراث الطبيعية يؤدي إلى سقوط ضحايا، بينما 16% منها يؤدي إلى إصابات بشرية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com