إسرائيل شنت 16 غارة على مواقع بالضاحية الجنوبية لبيروت

logo
منوعات

"قبر الطاعون".. اكتشاف أكبر موقع دفن جماعي في أوروبا (صور)

"قبر الطاعون".. اكتشاف أكبر موقع دفن جماعي في أوروبا (صور)
12 مارس 2024، 6:40 ص

قالت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية إنه تم أثناء الحفر لبناء منزل في مدينة نورمبرغ بألمانيا اكتشاف أكبر موقع دفن جماعي في أوروبا، يضم نحو 1500 جثة.

ورجحت الصحيفة، اليوم الاثنين، أن يكون القبر المكتشف أكبر موقع دفن جماعي على الإطلاق في أوروبا، لافتة إلى أنه يحتوي على بقايا لجثث أطفال وكبار سن من الرجال والنساء.



وأشارت إلى أن الموقع، الذي سمَّته بـ"قبر الطاعون العملاق، يحتوي على جثث ما لا يقل عن 1000 شخص ماتوا بسبب الطاعون "الدبلي"، الذي قتل ما يصل إلى 60% من سكان أوروبا.

وأوضحت الصحيفة أن بعض الجثث كانت في ملابس أو ملفوفة بالقماش عندما تم دفنها، ولكن بشكل عام تم ضغطها بإحكام في مكان الدفن، ما يعكس ارتفاع معدل الوفيات من المرض المميت.



ويعتقد الخبراء، وفقًا للصحيفة، أن الجثث دفنت في النصف الأول من القرن السابع عشر بعد موجة لا تعرف الرحمة من المرض.

ونقلت الصحيفة عن عمدة نورمبرغ، ماركوس كونيغ، قوله إن الاكتشاف "ذو أهمية كبيرة خارج المنطقة".



فيما قالت ميلاني لانغبين، من قسم الحفاظ على التراث في نورمبرغ، إنه تم التعرف على ثماني حفر من الطاعون، تحتوي كل منها على عدة مئات من الجثث.

وأشارت لشبكة "CNN" إلى أنه "لم يتم دفن هؤلاء الأشخاص في مقبرة عادية، رغم أننا خصصنا مقابر للطاعون في نورمبرغ".



بدوره، قال جوليان ديكر، الذي تجري شركته "In Terra Veritas" الحفريات: "لم يكن هناك ما يشير إلى افتراض وجود مدافن في هذا المجال"، مرجحًا "أن يكون الرقم 2000 أو حتى أعلى، ما يجعله أكبر مقبرة جماعية في أوروبا".

وينتشر الطاعون الدبلي عن طريق لدغة برغوث مصاب ببكتيريا تسمى "Yersinia pestis"، حيثُ يموت المصاب بسرعة وبشكل مروع، بعد نوبة من الحمى الشديدة والارتعاش والقيء والصداع والهذيان والتورم.



وضربت جوائح الطاعون العالم على ثلاث موجات من القرن الثالث عشر إلى القرن العشرين، وقتلت ملايين الأشخاص، إذ كانت الموجة الأولى، المسماة الموت الأسود في أوروبا، من 1347 إلى 1351، بينما شهدت الموجة الثانية في القرن التاسع عشر ظهور سلالة جديدة من المرض، وآخرها في نهاية القرن التاسع عشر منتشرة في جميع أنحاء آسيا.

وعانت نورمبرغ من تفشي الطاعون كل 10 سنوات تقريبًا من القرن الرابع عشر فصاعدًا؛ ما جعلها تمثل تحديًا حتى الآن للبقايا التي تم العثور عليها حديثًا.

واكتشف الخبراء مذكرة من عام 1634 توضح بالتفصيل تفشي الطاعون في الموقع الذي أودى بحياة أكثر من 15000 شخص بين عامي 1632 و1633، ما قادهم إلى احتمالية أن تكون من وباء الطاعون 1632-1633.

وقال رالف شيكيرا، العضو المنتدب لمجموعة "WBG"، التي تعمل على دار التقاعد الجديدة، إنهم لا يتوقعون مثل هذا الاكتشاف المهم، مضيفًا: "كمطور، نحن ندرك أهمية علم الآثار والالتزام بإجراء مثل هذه الحفريات".

وأشار إلى أنه "من ناحية، هذا يعني أننا نبذل قصارى جهدنا للالتزام بالجدول الزمني لبناء منزل التقاعد، ومن ناحية أخرى، سنبذل قصارى جهدنا لضمان توثيق الاكتشاف التاريخي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC