الجيش الإسرائيلي: تصدينا لهدف جوي مشبوه دخل إلى إسرائيل من البحر الأحمر
تُسجل، خلال شهر رمضان، مجموعة من السلوكيات السلبية في المغرب، ترتبط أساسًا بأشكال عدوانية رمزية ومادية تسيء إلى روحانية الشهر الفضيل، ويُطلق عليها المغاربة تسمية "الترمضينة"، إذ تحولت إلى ظاهرة في المجتمع المغربي.
ويرتبط سلوك "الترمضينة" في المغرب بالانفعال والغضب الذي يرافق الصيام لدى البعض في نهار رمضان، وقد يتطور بشكل تدريجي إلى عنف لفظي أو جسدي تُستخدم فيه، أحيانًا، أسلحة بيضاء، ما قد يخلّف جرائم قتل لأسباب تافهة في غالب الأحيان.
"حالة فطام"
ويقول أستاذ علم النفس بجامعة محمد بن عبد الله في فاس، هشام خباش، إن "حالة الترمضينة مردها لسببين رئيسين؛ السبب الأول أننا أمام أشخاص مدمنين، ورمضان يشكل حالة فطام بالنسبة لهؤلاء؛ والفطام يؤدي إلى الترمضينة".
وأضاف خباش في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن "السبب الثاني يعود إلى تغيير عادة النوم في الوقت المحدد ليلاً، وهو ما يُضطر الصائم لعلاج هذا الخلل في نظامه اليومي، من خلال النوم في نهار رمضان وهذا أمر غير ممكن".
وأوضح أستاذ علم النفس في جامعة محمد بن عبد الله، أن "كل ذلك يُترجم إلى اضطراب في النظام النفسي الذي يؤدي إلى هيجان وترمضينة بعض الصائمين، وعدم التحكم في مزاجهم".
وأبرز المتحدث ذاته، إلى أنه "يفترض خلال رمضان أن تكون تصرفاتنا هادئة، خاصة أن الصيام يعتمد، حاليًا، بوصفه أسلوب علاج نفسي، خاصة لحالات الاكتئاب".
ولفت أستاذ علم النفس، هشام خشباش، إلى أن "شهر رمضان له تأثير على تنمية نظام المناعة النفسية الجسمية، وتم رصد انخفاض حالات هيجان المرض النفسي خلال هذا الشهر الفضيل".
"سلوكيات لا علاقة لها بالمغاربة"
من جانبه، أكد الباحث في علم الاجتماع، علي شعباني، أن "الصيام بعيد كل البعد عن هذه السلوكيات والمظاهر، خاصة أن من القيم الأساسية لرمضان التراحم، والتسامح، والتعاون، والمساعدة، وليس في الأوساط المزدحمة خاصة في الأسواق التي يكثر فيها الازدحام".
واعتبر شعباني في حديثه لـ"إرم نيوز"، أن "سلوكيات الترمضينة لا علاقة لها بالمغاربة أو العادات المغربية، بل هي من الأمور المستحدثة في المجتمع المغربي، وتعد مبررًا بالنسبة لبعض المنحرفين وهواة الشغب لإحداث الفوضى".
وشدد الباحث في علم الاجتماع، على أن "مبررات الترمضينة واهية استغلها هؤلاء المنحرفون والمشاغبون لكي يُحدثوا الشغب والفوضى"، مضيفًا أن "الترمضينة انحراف مغلف ببعض المبررات الواهية التي يسوقها هؤلاء المنحرفون والمشاغبون للوصول إلى أهدافهم".