سيدة القراءة.. من هي الراحلة الإماراتية شيخة المهيري؟

شكّل رحيل الأكاديمية الإماراتية، شيخة بنت محمد المهيري، صدمةً وحدثاً مؤثراً في توقيته ومكانة الشخصية الراحلة القادمة من عالم القراءة والكتب العربية، الذي باتت الإمارات إحدى ركائزه منذ إطلاق مشروع تحدي القراءة العربي في 2015.

وبالتزامن مع شهر رمضان المبارك، وعيد الأم، ودّعت الإمارات المهيري، مديرة إدارة المكتبات في دائرة الثقافة والسياحة في أبو ظبي، حيث تم تشييعها، الجمعة، في العاصمة الإماراتية، وسط مشاعر حزن انتقلت إلى عالم مواقع التواصل الاجتماعي.

ونعت نخب ثقافية إماراتية، وكثير من مواطني البلد الخليجي، الراحلة المهيري، وسط إشادة بجهودها وعملها الدؤوب في نشر ثقافة القراءة، سيما بين الأطفال الصغار، لتكون عادة ملازمة لهم في الكبر.

وشغلت المهيري منصب مديرة إدارة المكتبات لسنوات عديدة بقطاع الثقافة في دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، وتميزت سنوات عملها في ذلك المنصب بإطلاق الكثير من المبادرات والمهرجانات الثقافية في مجال تشجيع القراءة واقتناء الكتب، وبينها المخيم الصيفي الذي يستهدف الأطفال عبر نشاطات ثقافية وفنية متنوعة.

كما كانت المهيري ضمن أول مجلس إدارة وسفيرة للمجلس الإماراتي لكتب اليافعين، ولعبت دوراً محورياً في تحقيق نجاح المبادرات التي أطلقها المجلس في سنواته الأولى، ويُعرف عن الراحلة المهيري اهتمامها باللغة العربية، وتشجيع إتقانها وحبها لدى الأطفال والناشئة، بجانب إطلاق المسابقات التي تشجع وترسخ ثقافة القراءة عند الصغار في مختلف المواضيع.

ومن أبرز ما نقل عنها في حياتها، تأكيدها أن القراءة هي أساس تكوين المعرفة والارتقاء بمهارات التفكير النقدي لدى الأفراد، وهي حجر الأساس في بناء مجتمعات واعية وقادرة على النهوض بالأمم وبناء الحضارات، ما يؤكد ضرورة تبني القراءة عادة يومية أصيلة في حياتنا اليومية.

وكان آخر نشاطات المهيري في مجال الثقافة والقراءة، في يناير/كانون الثاني الماضي، عبر إطلاق الموسم الثالث من المعرض الفني ""KPL ART HUB في مكتبة منتزه خليفة، الذي استمر حتى 14 يناير الماضي، حيث أتاح للشباب المشاركين في المعرض تقديم محتواهم الفني والثقافي، والتواصل بشكل مباشر مع الجمهور.