وجد وافد سوري في الكويت، تعاطفاً واسعاً من قبل مدونين كويتيين وعرب في مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن أدين بجريمة تزوير رغم كونه طفلاً في الخامسة من عمره عند ارتكابها.
وألقت السلطات الأمنية المختصة القبض على عبد الهادي (52 عاماً) قبل يومين، وأودعته السجن، ليقضي حكم السجن النهائي مدة 12 عاما.
وجرى تسجيل عبد الهادي في طفولته ابناً لمواطن كويتي يدعى عبدالله عبدالهادي الحشار في صفقة مالية طرفها الثاني والد عبد الهادي الحقيقي، وهو السوري حمد منفي اعمير.
واكتُشفت حادثة التزوير عام 2017 ضمن سلسلة تحقيقات في قضايا تزوير مماثلة بهدف الحصول على الجنسية، وصدر عام 2019 قرار بإسقاط جنسية عبد الهادي الكويتية، ومن ثم صدر حكم السجن ضده، لكنه ظل متوارياً عن أنظار السلطات المختصة حتى ما قبل يومين.
وعاش عبد الهادي غالبية سنوات حياته مواطناً كويتياً، وبعد إنهاء دراسته الابتدائية والمتوسطة، التحق بالجيش الكويتي، وظل فيه لنحو 25 عاماً انتهت بالتقاعد، كان خلالها قد تزوج من امرأة سعودية وأنجب ابنين يقيمان في المملكة حالياً على ما يبدو.
وبينما تحظى تحقيقات وزارة الداخلية في كشف عمليات التزوير بتأييد ودعم كثير من الكويتيين، فإن عبد الهادي يجد متعاطفين كثر معه أيضاً، يرون أنه لا يستحق تلك العقوبة المشددة لكونه طفلاً من الخامسة من عمره عندما قدم إلى الكويت.
ووفق بيان منسوب إلى المباحث الجنائية في الكويت، نشره إعلاميون كويتيون، بينهم حمد قلم، فقد توفي الوالد الوهمي الكويتي لعبد الهادي، فيما لم يتضح بعد إن كان والده السوري الحقيقي على قيد الحياة.
وكتب المحامي الكويتي البارز، خالد سلطان ابن نايل، معلقاً على سجن عبدالهادي "منطقياً، والده سجله وهو طفل، ما علاقته بذلك".
وفي تعليق متعاطف آخر قال أحد المدونين "شوية منطق شوية عقل، والده سجله وهو طفل عمره خمس سنوات، واللي سجله توفي الله يغفر له، هو شنو ذنبه شنو جريمته السكوت يعني، شنو يسوي يبلغ عن أبوه، ومحتمل مايدري، يمكن أقنعوه وهو طفل إنه كويتي، طيب وعيال المتوفي يتحاسبون نفسه عن السكوت أن لهم أخ وهو مزور، والله إنها شرباكه".
ولم تصدر وزارة الداخلية بياناً رسمياً يؤكد تفاصيل قضية عبد الهادي، وما إذا كان البيان المنسوب للمباحث الجنائية دقيقاً في كون حكم السجن هو 12 عاماً بالفعل.