مشهد من قصة "تحت الحزام"
مشهد من قصة "تحت الحزام"متداولة

"تحت الحزام".. نهاية غير مألوفة أزعجت المشاهد

انتهت القصة الأولى التي حملت عنوان "تحت الحزام" من المسلسل المصري "حدث بالفعل"، والتي كانت قد امتدت على مدى 3 حلقات، ومن إخراج هشام الرشيدي.

ودارت أحداث القصة الأولى – من العمل الذي قيل إنه مستوحى من قصص موثقة واقعية – حول "عليا" الطبيبة النفسية (تلعب دورها الفنانة غادة عبدالرازق)، وتحب ابنها "أحمد" (خالد نور) إلى حد الجنون، ما يدفعها لاختطاف زوجته "أميرة" (سلمى أبو ضيف) قبل يوم من زفافهما، كي لا يبتعد عنها.

وتتصاعد الأحداث بعد أن تثار شكوك "ليلى"، صديقة "أميرة"، حول تورط "عليا". وبمواجهتها بذلك، تستدرج "عليا" صديقة "أميرة" إلى المكان الذي احتجزت فيه "أميرة"، ثم تقوم بإطلاق النار عليها وبعدها على "أميرة"، قبل أن تترك جثة "أميرة" في سيارة صديقتها، لتوحي بأن "ليلى" هي من تخلصت منها.

ومع انتظار المشاهد لنهاية "عليا" طوال 3 حلقات، والقبض عليها، لتكتمل العدالة. تأتي المفاجأة، إذ إن الأمور تسير كما خططت لها "عليا" تمامًا، ويظهر لنا – بعد حُلم رأته "عليا" بأن ابنها اكتشف ما فعلته – أن سنوات مرت وأنّ ابنها قد تزوّج بفتاة أخرى وأنّ "عليا" تستمتع بالوقت مع حفيدتها.

لكن القصة بحلقاتها الثلاث، واجهت عدة ثغرات، كان أبرزها أن "أميرة" بدت وكأن ليس لها أحد من أفراد عائلتها على الإطلاق، ومع محاولة التبرير بأنها يتيمة الأبوين، إلا أنه لم يظهر لها أي قريب آخر في القصة، يبحث وراء اختفائها، سوى صديقتها، وهو التساؤل ذاته بشأن "ليلى" وعدم سؤال أي شخص عنها وأين ذهبت، ولماذا اختفت إذا كانت قد قتلت "أميرة"؟.

كما أبرز المخرج "الرشيدي" المطر والضباب الكثيف، كأنه لا يزول في مكان احتجاز "أميرة"، في وقت يبدو فيه الجو صحوًا عندما تدور الأحداث بعيدًا عنها، وهي تقنية إخراجية مكررة كثيرًا في الدراما المصرية في محاولة دائمًا لإضفاء المزيد من التشويق والغموض بصورة مبالغ فيها.

وإضافة إلى ذلك، كانت محاولة هروب "أميرة" من الحجز، غير مقنعة وساذجة، بعد أن تمكنت بسهولة من فك قيود الحديد لمجرد أن وجدت سلكًا حديديًّا أدخلته في القفل، ثم قيامها بكسر الزجاج دون أن توحي بذلك حقًا، بينما كانت مشاهد الدم في غير محلها.

ولم يكن التحقيق مقنعًا أيضًا، فقد ظل التحقيق طوال الحلقات الثلاث باهتًا وضعيفًا. فمن غير المعقول ألّا تراود رجال الأمن أية شكوك بشأن تعرض "أميرة" للقتل.

وتأتي النهاية، التي لم ترقَ للعديد من المشاهدين، إذ وصفوها بأنها "مبالغ بها"، و"غير معقولة".

ورغم ذلك، يُحسب للمخرج "الرشيدي" النهاية، التي كانت غير اعتيادية ومبتكرة، وهي توجه رسالة أكثر واقعية بالقول، إن العديد من المجرمين يفلتون بالفعل من العقاب ويستمرون في حياتهم، وليس صحيحًا بالطبع أن جميع المجرمين تتم محاسبتهم.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com