حذر تقرير نشر موقع "huffpost" من مخاطر تجاهل روائح كريهة في المنزل، ليس لكونها مجرد مصدر إزعاج فحسب، وإنما لاحتمالية أن تكون نذيرًا لمشاكل أساسية تتطلب اهتماما فوريًا.
وأشار التقرير إلى أن "التمييز بين الروائح المزعجة اليومية والروائح الخطرة أمرًا بالغ الأهمية لأصحاب المنازل، إذ إن عدم معالجة بعض الروائح يمكن أن يؤدي إلى مخاطر صحية وإصلاحات مكلفة وأضرار جسيمة".
وعرض التقرير ثماني روائح تتطلب اهتمامًا فوريًا، وفقًا لما ينصح به خبراء إصلاح المنازل والسباكة والتدفئة:
الدخان
لا ينبغي أبدًا تجاهل رائحة الدخان باعتبارها تافهة، إذ من الممكن أن تشير إلى وجود خطر حريق مخفي داخل الجدران أو في مكان من الجزء الخارجي للمنزل، حيث من الضروري إجراء تحقيق فوري عند اكتشاف أي نفحة من الدخان، بغض النظر عما إذا كانت هناك ممارسات للطهي أو الشواء.
رائحة البيض الفاسد
يشير انتشار رائحة بيض فاسد في الهواء إلى وجود تسرب للغاز الطبيعي، الذي من الممكن أن يؤدي إلى نشوب حرائق داخل المنزل.
وفي حين إن الغاز الطبيعي نفسه عديم الرائحة، إلا أن الشركات تضيف له رائحة مميزة للمساعدة في اكتشاف التسرب، لذلك فإن تجاهل هذه الرائحة يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة محتملة مثل الانفجارات أو التسمم، وفي حالة اكتشافه، لا بد من إيقاف مصدر الغاز وفتح النوافذ والاتصال بالجهات المختصة على وجه السرعة.
روائح الصرف الصحي
قد تشير الرائحة الكريهة المنبعثة من دورة المياه إلى وجود مشاكل في خطوط الصرف الصحي، وبالتالي، فإن إهمال هذه الرائحة لا يؤدي فقط إلى انتشار رائحة مزعجة، بل يشكل أيضًا مخاطر صحية تنفسية، في حين يمكن للصيانة المنتظمة، مثل التأكد من امتلاء المصائد بالمياه، أن تخفف من هذه المشكلة.
رائحة البول المستمرة
يمكن أن تشير روائح الأمونيا أو البول بالقرب من المرحاض إلى وجود حلقة شمعية مكسورة، إذ قد تؤدي هذه الحلقة وهي المسؤولة عن الحفاظ على منع تسرب الماء، إلى تسرب غاز الصرف الصحي المؤذي.
وفي حالة تعرض النظام المسؤول عن احتواء الغاز للضعف، وذلك نتيجة لعوامل مثل التآكل، أو الضغط الزائد، أو الاهتراء العام للأجزاء المكونة للنظام، فإنه يوصى التحقق من استقرار المرحاض لتحديد المشكلات المحتملة.
رائحة البيض الفاسد من المياه الجارية
تشير رائحة البيض الفاسد المستمرة أثناء استخدام المياه الجارية إلى تدهور وضع سخان المياه نتيجة للاستخدام المتكرر أو الأعطال أو العوامل الخارجية الأخرى.
وفي هذه الحالة، يمكن أن يفقد سخان المياه كفاءته في تسخين المياه بشكل فعال أو قدرته بالحفاظ على درجة حرارة المياه بشكل مستمر، لذلك فإن الاهتمام بهذه المشكلة في الوقت المناسب يمكن أن يمنع المزيد من الضرر ويضمن استمرار عمل سخان الماء.
روائح الرطوبة والعفن
تشير الرائحة العفنة غالبًا إلى وجود العفن الفطري الذي يتكاثر في البيئات الرطبة، لذلك، فإن تجاهل هذه الرائحة يمكن أن يشكل مخاطر صحية، خاصة لأولئك الذين يعانون من الحساسية أو مشاكل في الجهاز التنفسي.
رائحة الحريق بالقرب من الأجهزة الكهربائية
تشير رائحة الحريق حول الأجهزة إلى حدوث أعطال كهربائية قد تؤدي إلى نشوب حرائق، لذلك يعد التنظيف والصيانة المنتظمة للأجهزة، وخاصة مجففات الملابس، أمرًا ضروريًا للتخفيف من هذه المخاطر.
الروائح الحلوة والثقيلة من وحدات تكييف الهواء
تشير الروائح الحلوة غير العادية، التي تشبه إلى حد كبير رائحة السكر، إلى تسرب سائل التبريد من وحدات تكييف الهواء أو الثلاجات، حيث يعد الاهتمام الفوري بحل هذه المشكلة ضروريًا لمنع فشل الوحدة والضرر الصحي المحتمل الناتج عن التعرض لغاز التبريد.
وغالبًا ما تكون هذه الروائح بمثابة علامات تحذيرية لمشاكل أكبر تتطلب اتخاذ إجراء فوري، حيث يمكن للصيانة المنتظمة والاهتمام الفوري بهذه الروائح أن يخفف من المخاطر ويضمن سلامة ورفاهية أهل المنزل.