كلارا بيتاتشي
كلارا بيتاتشيمتداول

في ذكرى إعدام موسوليني وعشيقته.. كيف وقعت الحسناء في غرام الدكتاتور؟

حسناء صارخة الجمال في ريعان الصبا يتم خطبتها إلى ضابط وسيم، لكنها مهووسة برجل آخر ترى فيه تجسيدًا لـ "الشمس التي تبدد العاصفة " و"اللؤلؤة التي لا تُنسى"، بمجرد أن يلوّح لها من بعيد تهرع إليه وتهتف "لقد انتظرت تلك اللحظة منذ سنوات" دون أن تعرف أن ذلك العشق الأسطوري سينتهى بإعدامها رميًا بالرصاص ثم تعليق جثمانها من قدميها في خاتمة دراماتيكية حزينة.

هذا ما حدث مع كلارا بيتاتشي، عشيقة الزعيم الإيطالي الفاشي بينيتو موسوليني، التي تحل اليوم الـ28 من أبريل ذكرى رحيلها عام 1945 في نهاية تشبه مسرحيات شكسبير حيث بدأت القصة بالفساتين الحرير والورود وانتهت بالتمثيل بجثمانها المعلق في محطة بنزين بمدينة ميلانو إلى جوار جثمان عشيقها الذي ثارت عليه الجماهير.

إعدام موسوليني وكلارا بيتاتشي
إعدام موسوليني وكلارا بيتاتشيمتداول

قصة التعارف

وتختلف الروايات التاريخية في كيفية تعرف الشابة الحالمة على الدكتاتور الشهير الذي كان يلقب بـ "الدوتشي" أي " القائد" والذي صعد سريعًا سلم السلطة ليصبح الآمر الناهي في البلاد، وينفرد بالحكم وينكّل بالمعارضين ويتعهد بإحياء الإمبراطورية الرومانية القديمة. والمؤكد أنها كانت ترسل إليه الخطابات التي تعبّر فيها عن غرامها به منذ صغرها. وحين تعرَّض لمحاولة اغتيال فاشلة على يد مواطنة بريطانية، بعثت إليه بخطاب تقول فيه "يا دوتشي، أنت حياتنا وحلمنا ومجدنا. لماذا لم أكن هناك؟ لماذا لم أستطع خنق تلك المرأة الحقيرة التي آذتك؟ ".

وبحسب الرواية الأرجح، رآها للمرة الأولى وهو يسير في موكبه الفخم على طريق ساحلي كان يعد "أعجوبة هندسية " وحين وقعت عليها عيناه لفتت نظره على الفور. ويذكر المؤرخ البريطاني "ريتشارد بوسورث" في كتابه " إيطاليا موسوليني: الحياة في ظل الدكتاتورية الفاشية" أن الزعيم كان "صاحب شهية كبيرة تجاه النساء حتى أنه كلف معاونيه فور وصوله إلى الحكم بفرز خطابات المعجبات المرسلة إليه والتحري عن صاحباتها واختيار الأنسب منهن كى يقيم معهن علاقة".

وتم تخصيص جناح خاص للفتاة الجميلة كلارا بيتاتشي بقصر موسوليني في "فينسيا" حين كان عمره 49 عامًا بينما تبلغ 20 عامًا وامتلأ الجناح بالورود والملابس الحريرية الفاخرة والمرايا العملاقة. وكانت في البداية تستخدم السلم الخلفي في الحضور حتى لا تعلم بأمرها زوجة الزعيم وأم أولاده.

وحين ضاق الخناق على الدكتاتور بعد تصاعد الغضب الشعبي تجاهه على إثر مؤشرات قوية على خسارة بلاده الحرب العالمية الثانية وتخلي الجميع عنه، كانت كلارا هى الوحيدة التي أخلصت له وصممت ألا تتركه وشاركته محاولة الهرب التي سرعان ما فشلت بسبب وشاية. وحين حانت لحظة تنفيذ حكم الإعدام رميًا بالرصاص، همست في أذنه " لن أتركك، سوف أموت معك " وأرادت أن تحميه من الرصاص فماتت معه باللحظة ذاتها.

Related Stories

No stories found.
logo
إرم نيوز
www.eremnews.com