قررت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية، عزل الأستاذ الجامعي عماد شعلان جبر الشاوي؛ لارتكابه أفعالا جنسية داخل الجامعة، بعد ثبوت ذلك وإقراره بالأمر.
وشهدت جامعة البصرة، الواقعة جنوبي العراق، حيثُ تولى فيها الشاوي منصب عميد كلية الحاسوب، أخيرًا، سلسلة أحداث متتالية، بدأت بتداول مقاطع فيديو وصور جنسية فاضحة، تبعتها اتهامات الشاوي بالتورط في استغلال وابتزاز طالبات، قبل أن يتم إيقافه عن العمل والتحقيق في الحادثة الصادمة.
وقالت الوزارة العراقية إن قرارها بعزل الدكتور الشاوي، جاء "لارتكابه فعلا خطيراً منافياً للآداب العامة وسلوكيات الأستاذ الجامعي وثبوت الأفعال المنسوبة إليه وإقراره بها مما يجعل من بقائه في الوظيفة مضراً بالمصلحة العامة".
فيما قالت مصادر أمنية عراقية، لـ"إرم نيوز"، إن "الدكتور الشاوي، قيد الاعتقال من قبل جهاز الأمن الوطني منذ ما يقارب 10 أيام؛ لأن مخالفته غير قانونية وغير أخلاقية لا تتوقف على الفصل من الوظيفة، بل أوراقه سوف ترفع للجهات القضائية وسوف يصدر حكم بحقه خلال الأيام القليلة المقبلة".
من جهته قال عضو لجنة التعليم العالي في البرلمان العراقي سالم العنبكي، إن "العقوبة التي وجهت إلى الشاوي هي أقصى عقوبة توجه إلى أي موظف في الدولة".
وبين لـ"إرم نيوز"، أن "هذه العقوبة تعني حرمانه بشكل نهائي من أي تعيين في مؤسسات الدولة، إضافة إلى حرمانه من التقاعد أيضا"، معتبرًا أنها "عقوبة مستحقة له لما ارتكبه من فعل لا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال".
وأوضح العنبكي أن "ما فعله الشاوي إساءة كبيرة للكوادر التدريسية وللتعليم بصورة عامة في العراق، لافتًا إلى أن "العقوبة المشددة هي خطوة لردع أي شخص يحاول استغلال منصبه لارتكاب أعمال غير قانونية وغير أخلاقية، بكافة مؤسسات الدولة".
واعتبر أن "ما قام به هو تصرف شخصي ولا يحسب على أي من الكوادر التدريسية العراقية، التي تتمتع بالخلق والكفاءة والمهنية"، ومضى قائلًا: "بدورنا سنعمل على إلزام الجامعات بإجراء تغييرات دورية في المناصب المهمة، حتى لا يتم أي استغلال لها من قبل ضعاف النفوس".
وواجه الشاوي اتهامات باستغلال طالبات أخريات، غير الطالبة التي ظهرت معه في الفيديوهات والصور المسربة، التي التقطتها كاميرا مراقبة مثبتة في المكتب، إذ يلجأ العميد لمساومة الطالبات على معدلات النجاح والتخرج، ثم يقوم بابتزازهن بعد تصوير من يرضخن له أول مرة.