صافرات إنذار تدوي في الجولان خشية تكرار هجمات الدرون القاتلة من العراق
أثار مفتي مصر السابق علي جمعة، جدلاً واسعاً، مؤخراً، بسبب الفتاوى والآراء الصادمة التي أطلقها، خلال إطلالته في برنامج رمضاني على القناة الأولى المصرية الرسمية.
وتنوعت المواضيع المثيرة للجدل التي تناولها علي جمعة، في برنامجه، الذي يستضيف فيه مجموعة من الأطفال، ذكوراً وإناثاً، واستهل الحلقة الأولى منه بالتساؤل "هل ديننا صحيح ويكمننا الاعتداد به"؟
ومن القضايا الجدلية التي تطرق لها علي جمعة، منذ الحلقة الأولى، الاحتفال برأس السنة الميلادية أو "الكريسماس"، وقال إن الأمر يتعلق بنية الشخص، فإذا كان الاحتفال بميلاد المسيح فيجوز ذلك لأن الاحتفال بالأنبياء جائز.
وحول العلاقة بين الذكر والأنثى قبل الزواج، قال جمعة إن "الشخص إذا رأى أن العلاقات حرام فهي حرام، لأننا بذلك تخلينا عن أصل العلاقة وهو العفاف".
ورأى مفتي مصر السابق، أنه "من نزل للقاء الآخر وفي تفكيره غرض فلن يوجد عفاف وننتقل هنا لدائرة الممنوع، وأي علاقة وجد فيها العفاف كان بها وإن لم يكن فيها العفاف فإياكم منها".
وفيما يتعلق بالصداقة التي تحتمل الاختلاط بين الشاب والفتاة، قال جمعة إن "الاختلاط ليس حراماً والبشرية كلها كانت على حد الاختلاط وهذا موجود عند البدو الذين ليس عندهم تحرش"، على حد قوله.
وفيما يتعلق بنظرة المجتمع للشاب والفتاة الذين تكون بينهم علاقة صداقة، مع توفر شرط العفاف الذي اشترطه سابقاً، واعتراض المجتمع على ذلك، قال علي جمعة إن "ذلك يتعلق بطبيعة المجتمع ومن يخاف من كلام الناس بلاها الموضوع بسيط"، على حد تعبيره.
وحول تعريف "العفاف" الذي يقصده، قال جمعة: "تعريف العفاف هو أن تكون العلاقة ليست سرية وخالية من المحرمات".
وعن مصافحة المرأة، قال: "إذا اعتقدت أنت كشخص أن مصافحة المرأة حرام وصافحتها فأنت آثم بحسب مذهبك".
وصدم جمعة سائلاً عن ما إذا كانت علاقة الشاب والفتاة قبل الزواج حراماً، بتأكيده أن العلاقة قبل الزواج بين الجنسين ليست حراماً، لأن مفهوم العلاقة واسع".
وقال: "عبارة علاقة قبل الزواج خاطئة، كل ولد يكلم فتاة، فالمجتمع كله يتكلم، كلمة علاقة في اللغة معناها أن هناك لقاء وهناك بسمة من الطرفين، وهناك سلامًا، ثم قبلة بعد السلام".
وقال إن معنى كلمة علاقة أن هناك اثنين اتفقا على الهروب من أسرتيهما ليتزوجا، وهما لا يملكان مهراً ولا شبكة ولا شقة ولا نفقة ولا هما مستعدان لهذا العفاف الذي يحدث بعد الزواج ولا أي شيء".
وشدد على أنه "إذا كانت هناك نيات، واستدراج فهذا حرام، وليس عفافاً، فإذا توفر العفاف فكل شيء ممكن حتى يهتز العفاف هنا يجب أن ينسحب الشخص".
وعن التراسل الفوري "الشات" عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي، قال جمعة إنه طالما كان الأهل على معرفة بالتراسل بين الشاب والفتاة، فإن ذلك لا مشكلة فيه.
واستدرك مفتي مصر السابق قائلاً: "لكن إن وجدت السرية فقد تم القدح في العفاف وهنا يجب العودة للخلف".
وفي رد أكثر وقعًا على الأطفال، أكد علي جمعة أن الجنة ليست مخصصة للمسلمين فقط وليس هم وحدهم الذين سيدخلون الجنة.
واستدل جمعة بآية يقول فيها عز وجل: "إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم والآخر وعمل صالحاً فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون".
وتابع قائلاً: "إن الدين عند الله الإسلام كله اسمه اسلام".
وأكد علي جمعة أن "الحب ليس فيه شيء اسمه حلال أو حرام، فالحب هو شعور قلبي لا يملكه الشخص، أما الزواج فهو قضية ثانية أخرى، لكن وهم على هذه الحال من الحب فالمطلوب شيء واحد وهو العفاف".
وأوضح أنه خلال بحث أجري على طلبة الجامعات، أن 80% من المتزوجين عن حب في الجامعة تطلقوا، و20% أكملوا زواجهم، وتم البحث عن أسباب الطلاق هنا فتم اكتشاف أن سبب الطلاق أن كل طرف لا يعرف معنى الحب.
وأكد أن "الحب عطاء وليس ميلاً قلبيًّا فقط أو شهوة، بل الحب أن تعطي من جهدك ووقتك من غير مقابل، والمثال الأتم للحب في الدنيا هو حب الأم لأبنائها فهو بلا شروط ولا مقابل".