الشامي
الشاميإنستغرام

أشبه بالمخلوطة.. انتقادات لاذعة لأغنية الشامي "صبراً"

بعد ساعات من إطلاق "صبراً" التي كتبها وغنّاها "الشامي"، حصدت الأغنية مئات آلاف المشاهدات، ونالت في الوقت ذاته الكثير من التعليقات السلبية؛ بسبب عدم فهم البعض كلماتها.

وكتب أحد المعلقين: "أغنية تحتاج ترجمة للعربية"، بينما عبَّر آخر "طريقة نطقه للحروف كارثة فعلية"، وسخرت متابعة أخرى "كلمات غير مفهومة، سحر وطلاسم وتحضير جن، يسلم إيديك أغنية مرعبة"، ولخّص آخر رأيه "صبراً على فنّك الهابط".

واضطر البعض للبحث على غوغل عن كلمات الأغنية، ظناً منهم أن ذلك سيساعدهم نوعاً ما، لكن من دون جدوى.

ويفتتح الشامي أغنيته، التي أنتج الفيديو كليب الخاص بها شركتا Music is my life و"وَتَري"، بـ"يا جميل الروح يا مُلْفِتْ.. يا زهر خدّين.. لو تعرف كيف بشوفك.. أنا من وشّي خدلك عين.. ما تغلى روحي أبد.. يسواني كحل العين.. يا حضن وشعب وبلد.. وأنا حرب ودين". ووصف أحد المستمعين الافتتاحية بـ"المخلوطة الشامية"؛ حيث الغزل المعجون بالحرب والاقتصاد والوطنية.

واعتبر بعض المتابعين أن التَّغزُّل عند الشامي يتحوَّل فجأة إلى هجاء مُبطَّن وكأنه مدح بصيغة الذَّم، حين يقول " لو أنتِ رُعْب أنا ليكي أمان.. لو أنتِ صمت أنا ليكي آمان.. لو أنتِ نقص أنا بعطي كمان.. بس ضلي هون".

وبنوع من السخرية العالية، اعتبر أحد المستمعين أن هناك ظلما للشامي في هذه الأغنية، وأن كثيرين لم يفهموا المغازي العميقة في كلماتها، مبيناً أن هناك ما يشبه اختراقاً فلسفياً وجودياً، لا سيما في المقطع الذي يقول فيه "من شدة وحدتي.. سمعت صمت الهدوء.. الله بعتلي ياكي يا صمت الورود.. سمعي قلبي بدقة.. ولو ما كان العمر بقّى.. أنتِ هم وكم زقّة.. وحق الرب وما عيش ولا دقة".

"تردي الذوق الفني"

وحين سألنا الناقد الموسيقي السوري فراس القاضي عن هذه الأغنية، قال، في تصريح خاص لـ"إرم نيوز"، أغنية صبراً لا تُنْقَدْ، ولا تُدْرَسْ، ولا يُعَلَّقْ عليها من الناحية الفنية، لأن كلامها غير مفهوم لنحاول تقييمه، ولا حتى لحنها واضح لنقول أنه جميل أو قبيح أو مسروق أو مبتكر".

وأضاف: "برأيي هذه الأغنية لا تُقيَّم وإنما يُقيَّم المجتمع من خلالها، إذ بكل هذه المواصفات السيئة حصلت على مئات آلاف المشاهدات في الساعة الأولى، وهو ما يؤكد أنه لم يعد هناك شيء غريب في هذا المجتمع، وبإمكان أي شخص أن ينتج ما يريد بغض النظر عن السوية وعن القيمة وعن أي معيار للتقييم، ويلقيه في وسائل التواصل الاجتماعي ويحقق له مردودا ماليا، كل ما عليه أن يحصل على بعض الشهرة ثم ليفعل ما شاء ويحصِّل دولارات".

وختم الناقد القاضي حديثه: "الشامي نموذج لتردي الذوق الثقافي والفكري والفني.. والغريب أن هناك من يدافع عنه وعن أغنيته الأخيرة. لكن في الوقت ذاته أرى أن هذا الشاب ذكي ويعرف ماذا يفعل، وفي قرارة نفسه يقول: كل ما أفعله سيُسمع وسأحصل منه على المال. وفي أغنيته الأولى فهمنا كم كلمة، أما الآن فكأنه يتحدى كل الناس، سأنشر أغنية من دون كلام ومن دون لحن وستضرب، وربما تحصل على ملايين المشاهدات".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com