وفاة الفنانة حفيظة الحسناوية نجمة "العيطة" المغربية

وفاة الفنانة حفيظة الحسناوية نجمة "العيطة" المغربية

توفيت الفنانة الشعبية المغربية البارزة حفيظة الحسناوية، اليوم الخميس، عن عمر ناهز الـ 60 عامًا، داخل مستشفى محمد الخامس في مدينة آسفي، بعد صراع مع المرض. 

ورحلت "الحسناوية" عن عالمنا بعد مسار فني حافل امتد حوالي 40 عامًا، أوصلت من خلاله فن "العيطة" المغربية (فن مغربي تراثي) إلى باقي بقاع العالم العربي.

وولدت "الحسناوية" في مدينة آسفي، وتعلمت أبجديات فن "العيطة" برفقة عدة "شيخات" (فنانات العيطة) مثل الحاجة الحمونية، والشيخة عايدة.

وعرف مسار الفقيدة نقلة نوعية بعد التحاقها بفرقة "أولاد بنعكيدة" الشعبية، العام 1977، حيث تألقت بجوار الفنانة الراحلة فاطنة بنت الحسين، وبعد وفاة الأخيرة، حملت الحسناوية برفقة زوجها، مشعل قيادة المجموعة الشهيرة.

وبصمت الراحلة على مسيرة فنية متميزة قدمت خلالها أعمالًا فنية جميلة بصوتها الرنان الذي يفضله عشاق فن "العيطة".

ونُعيت الراحلة -التي اشتهرت بأغنيتها "يا سيدي إلا عينك فيا"- على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

وقال الفنان المغربي عبدالله الداودي في تدوينة على "فيسبوك": "تلقينا ببالغ الحزن والأسى نبأ وفاة أيقونة فن العيطة بمنطقة آسفي الفنانة حفيظة الحسناوية زوجة بوشعيب بن عكَيدة، وابنة فاطنة بنت الحسين بـ (التبني) والتي جاورتها في الفن على الخشبة لسنوات طويلة". 

وتابع الداودي: "أتقدم بأحر التعازي لعائلة الفقيدة تغمدها الله بواسع رحمته، وأسكنها فسيح جناته، وألهم ذويها الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون".

بدوره، قال الفنان الشعبي حجيب عبر صفحته الرسمية على"فيسبوك": "إنا لله وإنا إليه راجعون، تلقينا ببالغ الحزن وعميق التأثر نبأ وفاة حفيظة الحسناوية".

وأضاف: "أتقدم بأحر التعازي لمجموعة أولاد بنعكيدة.. سائلًا العلي القدير أن يتغمد الفقيدة بواسع رحمته ومغفرته ويسكنها فسيح جنانه.. إنا لله وإنا إليه راجعون".

وارتبط فن "العيطة" بحشد همم المغاربة لمقاومة الاستعمار ورفض الظلم والاستبداد. 

و"العيطة" في العامية المغربية تعني "العيّاط"، أي النداء والاستغاثة بصوت عالٍ.

وعرف الشاعر والمؤلف المغربي، حسن نجمي، صاحب كتاب "غناء العيطة.. الشعر الشفوي والموسيقى التقليدية في المغرب"، هذا الفن بـ"النفس الساخن الصاعد من الدواخل، عبر الأصوات البشرية الأنثوية والذكورية، والإيقاعات والألحان الآسرة".

ولا يوجد أي تاريخ محدد لميلاد هذا الفن التراثي نظرًا لكونه تعبيرًا فنيًا شفاهيًا بالأساس، إلا أن المهتمين بالموروث الغنائي المغربي، يؤكدون أن الفترة الذهبية لـ"العيطة" كانت خلال مرحلة الحماية الفرنسية وما تلاها من ظروف صعبة عاشتها المملكة بسبب الاستعمارين "الفرنسي والإسباني".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com