جائزة غرامي
جائزة غراميJeff Schear 2021

هيمنة نسائية على ترشيحات جوائز "غرامي"

لطالما أبدى الموسيقيون والنقاد أسفهم للغياب الكبير للنساء في سجلات الفائزين بجوائز "غرامي"، أبرز مكافآت الموسيقى الأميركية، لكن يُتوقع أن تصبّ أهمّ الجوائز في نسخة هذا العام، الأحد المقبل، لمصلحة فنانات؛ ما يعكس تغيرًا في العقليات، وتنوعًا متزايدًا في المشهد الفني.

في فئة ألبوم العام وحدها، والتي تتنافس عليها خصوصًا تايلور سويفت، وسزا، وأوليفيا رودريغو خلال الحفلة السادسة والستين لهذه الجوائز في لوس أنجلوس، سبعة من المرشحين الثمانية هنّ نساء.

"الموهبة" بدل "الملابس"

وتقول كريستين ليب، الأستاذة في جامعة إيمرسون والمتخصصة في تسويق الموسيقى: "كان من المعتاد في ما مضى أن تلفت نجمات موسيقى البوب الانتباه من خلال مرورهنّ على السجادة الحمراء. أما الآن فبتن محور الحديث في المنافسة على جوائز غرامي نفسها".

وتضيف، "إنه تغيير كبير.. بات الحديث يدور حول موهبة النساء وجاذبيتهن أكثر من أجسادهن وملابسهن".

وتتنافس تايلور سويفت، التي استحالت نجمة عالمية كبرى، مع سزا التي حصلت على أكبر عدد من الترشيحات (9) بفضل ألبومها "اس او اس" SOS وأغنيتها الضاربة "كيل بيل"، وأوليفيا رودريغو، ملهمة ديزني السابقة التي تحظى أعمالها الموسيقية من نوع الروك باستحسان النقاد، في آن واحد على جائزتي أفضل ألبوم، وأفضل تسجيل لهذا العام، التي تُمنح تقديرًا للأداء العام للأغنية.

سزا، تايلور سويف، مايلي سايروس
سزا، تايلور سويف، مايلي سايروس

والأمر سيّان مع مايلي سايروس وفرقة "بويجينيوس"، التي أثارت موسيقياتها الثلاث فيبي بريدجرز، وجوليان بيكر، ولوسي داكوس ضجة كبيرة من خلال المزج بين موسيقى البوب الشعبية والروك المستقلة.

وتشارك في المنافسة أيضًا جانيل موناي، وبيلي ايليش، والنجمة الصاعدة فيكتوريا مونيه في الفئات الأبرز (أفضل ألبوم أو أفضل تسجيل أو أغنية). أما الرجل الوحيد الذي نجح في حجز مقعد له في هذه المنافسة فهو عازف الجاز جون باتيست، الفائز الكبير في حفلة "غرامي"، قبل عامين.

بيلي آيليش
بيلي آيليشGetty Images

وعلى المستوى الإحصائي، ثمة تغيير ملحوظ، فبين عامي 2012 و2022، كان 13.9% فقط من المرشحين في الفئات الرئيسة من النساء، بحسب دراسة أجرتها مؤسسة "أننبرغ إنكلوجن إنستيتيوت" Annenberg Inclusion Institute البحثية التابعة لجامعة جنوب كاليفورنيا.

تركيز على موسيقى البوب

وقد تتماشى هذه الأرقام مع التصريحات المثيرة للجدل للرئيس السابق لمنظمة "ريكوردينغ أكاديمي" القائمة على جوائز غرامي، نيل بورتناو، الذي قال عام 2018، إن الفنانات يجب عليهن إبراز أنفسهنّ بصورة أكبر إذا ما أردن انتزاع مزيد من الاعتراف بهنّ.

"المرأة التي تحقق مبيعات جيدة مقدّر لها أن تفقد أسلوبها الموسيقي الأصلي ويتم تصنيفها على أنها نجمة بوب".
كريستين ليب

وفي رد فعله على إعلان الترشيحات في تشرين الثاني/نوفمبر، أشار رئيس "ريكوردينغ أكاديمي" الحالي هارفي مايسن جونيور، إلى أن "النساء صنعن موسيقى جيدة للغاية"، وأن "ناخبينا اقتنعوا بوضوح" بأعمالهنّ.

وفي رصيد أكثرية هاتيك الفنانات مسيرة فنية قوية؛ ما سمح لهنّ باستكشاف أنماط متنوعة، بعدما كان يتم حصر النساء في كثير من الأحيان في موسيقى البوب.

وتوضح كريستين ليب: "المرأة التي تحقق مبيعات جيدة مقدّر لها أن تفقد أسلوبها الموسيقي الأصلي، ويتم تصنيفها على أنها نجمة بوب".

وفيما تعتمد موقفًا حذرًا حيال مسألة تطور العقليات، سواء في القطاع الموسيقي أو في نظرة النقاد، تقول الأكاديمية "بشكل عام، تُعتبر موسيقى البوب أمرًا مصطنعًا أو سريع الزوال".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com