وليد عوني
وليد عونيأرشيفية

وليد عوني.. من ريادة الرقص الحديث إلى جنون السيريالية (صور)

ظل السير عكس الاتجاه من خلال الإقدام على مغامرات فنية، وتحطيم الصور التقليدية المتعارف عليها العنوان العريض الذي ميّز تجربة الفنان اللبناني وليد عوني منذ تأسيسه فرقة الرقص الحديث بدار الأوبرا المصرية 1993 لتكون الأولى من نوعها في العالم العربي، وحتى في معرضه المقام حاليا بجاليري " بيكاسو" بحي الزمالك في القاهرة.

ويعد المعرض الخامس لـ"عوني" على المستوى التشكيلي، أما على مستوى الإخراج المسرحي وتصميم الرقصات فقد قدم نحو 25 عملًا اتسمت بالتنوع والطابع التجريبي والخروج عن المألوف والقدرة على إثارة الجدل والنقاش العام.

من أعمال وليد عوني
من أعمال وليد عونيمتداول

وجاء اسم "فانتازيا السيريالية" معبرًا للغاية عن أجواء المعرض، حيث تهمين عليه حالة من جنون الإبداع الذي لا يرتبط بعقل أو منطق، حيث تتداخل أجسام البشر مع الأسماك والحيوانات والجمادات في تركيبة تشحذ الذهن وتنفتح على تفسيرات لا تنتهي ومعانٍ تتعدد حسب كل متلق. ويتسق ذلك مع الرؤية الفنية التي يتبناها منذ التسعينيات وحتى الآن، وتتمثل في أنه لا يريد أن يقدم المعنى أو الفكرة الأساسية للمتلقي بشكل مباشر، ويفضل بدلا من ذلك أن يقرأ كل متفرج العمل على طريقته ويستخلص منه الرسائل أو المعاني حسبما يروق له.

أعمال وليد عوني
أعمال وليد عونيمتداول

عنوان المعرض

وحول دلالة عنوان المعرض، قال عوني إنه مهتم طوال الوقت بذلك المزيج بين الأفكار المدهشة حد الجنون والتي تصور الواقع من منظور غرائبي وبين انفجار المخيلة في إطاري فانتازي.

وأوضح في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن دراسته للفن التشكيلي لمدة 7 سنوات سبقت عمله بالسينوجرافيا التي تشمل الديكور والملابس والرقص والإضاءة ما جعل خبراته وشغفه في كل من التشكيل والمسرح تتكامل على نحو فريد، فيستفيد من الفنون التشكيلية على خشبة المسرح تماما كما يستلهم حساسية الرقص والحركة في إبداعه التشكيلي.

وتخرج "عوني" في الأكاديمية الملكية للفنون في العاصمة البلجيكية بروكسل وعمل مساعدًا لمصمم الرقصات العالمي " موريس بيجار" في الفترة من 1983 إلى 1990، كما أخرج عدة أعمال للكاتب المسرحي البلجيكي الشهير فيليب بانييه وحصد العديد من الجوائز منها " وسام الشرف برتبة فارس" من لبنان و"وسام الأدب والفن برتبة فارس" من فرنسا.

أعمال وليد عوني
أعمال وليد عونيمتداول

من جانبه، يشير الناقد المسرحي جرجس شكري إلى أنه لا يمكن التعامل مع أعمال "عوني" على أنها مجرد لوحات راقصة أو حركات إيقاعية بل كبناء درامي متكامل، وليس مجرد صورة بصرية وذلك من خلال حبكة قوامها الطاقة الجسدية للإنسان.

ويضيف " شكري" في تصريح خاص لـ " إرم نيوز" أن عوني استطاع من خلال تجربته التي بدأت في التسعينيات أن يلعب دورًا مؤثرًا في الحركة المسرحية ليتخرج منها جيل من هواة المسرح الراقص الذي كان له دور في إثراء وتفعيل هذا الاتجاه الجديد في الواقع المسرحي مصريا وعربيا.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com