الكوميديا السورية 2016 بلا جمهور
الكوميديا السورية 2016 بلا جمهورالكوميديا السورية 2016 بلا جمهور

الكوميديا السورية 2016 بلا جمهور

قدمت الدراما السورية هذا العام مجموعة من الأعمال المدرجة تحت عنوان الكوميديا منها؛ "بقعة ضوء12" و "أغراب بس أحباب" و"سليمو وحريمو" و "الطواريد" تنذكر ماتنعاد" وغيرها.

وأمام هذا الكم يختفي النوع الذي يقدم كوميديا حقيقية، وأفكاراً جادة، وابتسامة تنبع من الذات لا تعتمد على الحركات أو على الألفاظ. ولم يستطع أي عمل الفوز بلقب العمل الكوميدي الأول والمتميز عند الجمهور، بعيداً عن التهريج، والإسفاف ببعض الأعمال، والاستسهال ببعضها الآخر، وتجاهل ما يرغب به الناس.

ففقدت معظم هذه الأعمال التي أُطلق عليها مسمى الكوميديا العنصر الجمالي ولم تقدم المتعة للجمهور فيما عدا بعض اللوحات من مسلسل "بقعة ضوء12".

مطلب جماهيري

وأمام حاجة الجمهور إلى كوميديا حقيقية تبعده عن التفاصيل المزعجة التي يعيشها، حتى وإن اقتربت من الواقع ولكن تتناوله بطريقة ذكية وأسلوب عميق، يسعى المنتجون وبعض الممثلين إلى تقديم الأعمال الكوميدية للجمهور في محاولة لزرع ابتسامة على الشفاه في ظل ما يمر به المواطن العربي عامة والسوري خاصة بسبب الحرب المستمرة منذ ما يزيد على الـ 5 أعوام، غير أننا لم نجد اهتماماً جماهيرياً بعمل من الأعمال التي تم إنتاجها هذا العام على عكس بعض الأعمال الكوميدية السابقة التي تم تقديمها وحظيت بنسب متابعة عالية ومازال الجمهور يتحدث عنها حتى اليوم.

كوميديا ضعيفة

ويرى البعض أن أبرز أسباب ضعف الكوميديا غياب النص الجيد، والاهتمام بالحركة على حساب المضمون، وسعي شركات الإنتاج إلى توفير المصاريف الإنتاجية الأمر الذي يُبعد بعض الممثلين الأكفاء ليتم الاعتماد على بعض المواهب الشابة، وخروج معظمها كأعمال سيت كوم التي باتت مطباً تعانيه الكوميديا السورية.

وعند انتهاء عروض الأعمال الدرامية بدأ الجمهور بالمطالبة بأعمال مثل ؛"مرايا" و "الأجزاء الأولى من "بقعة ضوء" و "يوميات مدير عام" في جزئه الأول، ومسلسل "دنيا".

وقاموا بتوجيه سؤال إلى صناع هذه الأعمال إن كانوا قانعين حقاً  بأن ما قدّموه هو كوميديا، أم أنهم يدركون حقيقة ما تم إنتاجه غير أنهم تجاهلوا وجود جمهور يملك عقلاً وإدراكاً لايجوز الاستخفاف به؟!.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com