فيلم "سلفيون" يواجه صعوبات في الوصول لدور العرض بفرنسا
يواجه الفيلم الوثائقي "سلفيون" عدة صعوبات في طريقه إلى دور العرض، فرغم استجابته لطلبات اللجنة المكلفة بإدخال بعض التعديلات عليه، لم تصدر وزيرة الثقافة "فلور بيلغان" بعد تصريحا بعرضه في القاعات الفرنسية.
الوثائقي، الذي ألهم الفيلم السينمائي الفائز بعدة جوائز " تومبوكتو "، هو من إخراج الفرنسي "فرانسوا مارغولين" والصحفي الموريتاني "لمين ولد سالم "، استغرق تصويره 3 سنوات بين مالي وموريتانيا وتونس، وساهمت في إنتاجه القناة الثالثة الفرنسة .
وهو يتضمن حوارات ولقاءات حصرية مع عدد كبير من زعماء وأفراد ومنظري التنظيمات الجهادية في تلك البلدان، يشرحون وجهة نظرهم دون حذف أو تغيير أو تعليق، كما يحمل مشاهد من "محاكم الشريعة " كما تطبقها تلك التنظيمات في المناطق التي تمكنت من السيطرة عليها.
وسبق أن تقدم الفيلم في شهر ديسمبر الماضي إلى لجنة تصنيف الأعمال بالمركز السينمائي الفرنسي للحصول على تصريح بالعرض، إلا أن أعضاء اللجنة اعترضوا حينها على المشاهد الواضحة (بدون تضبيب) لاغتيال الشرطي "أحمد مرابط" من طرف الأخوين "كواشي" منفذي عملية "شارلي إيبدو" ، كما أوصت اللجنة بتصنيف الفيلم في فئة "+18 " نظرا لما يتضمنه من مشاهد صادمة "لا تناسب الجمهور الناشئ".
وصرحت وزيرة الثقافة أن المخرجين "تقدما يوم الثلاثاء بنسخة جديدة من الفيلم للجنة تصنيف الأعمال في المركز السينمائي وطلبا تصريحا جديدا"، ولم تعلن عن قرار رسمي بشأنه في انتظار ما ستسفر عنه مداولات اللجنة التي اجتمعت ليلة أمس الثلاثاء.،وكان من المتوقع أن يبدأ العرض في القاعات السينمائية اليوم الأربعاء .
و عبر المخرج "فرانسوا مارغولين" عن غضبه مما يتعرض له فيلم "السلفيون" ومخرجيه قائلا :"يتهموننا بتبرير الإرهاب، أنا أكثر من مصدوم لاتهامي بهذا، لقد خاطرنا بحياتنا لنذهب هناك".
