الجزائر تطرد دار نشر سورية من الصالون الدولي للكتاب
الجزائر تطرد دار نشر سورية من الصالون الدولي للكتابالجزائر تطرد دار نشر سورية من الصالون الدولي للكتاب

الجزائر تطرد دار نشر سورية من الصالون الدولي للكتاب

أمرت السلطات الجزائرية، مسؤولي دار النشر "الرشيد" السورية بإخلاء جناحها في الصالون الدولي للكتاب، المستمر حتى السابع من الشهر الجاري، وهو أول قرار من نوعه منذ بداية التظاهرة الثقافية الكبرى.

وقالت مصادر مطلعة لشبكة "إرم" الإخبارية، إن مسؤولي "الرشيد" للنشر والتوزيع والطباعة، عرضوا كتباً تشيد بالجيش السوري الحر والحركات المسلحة التي تقاتل الجيش النظامي في سوريا.

وتعتبر الحكومة الجزائرية أن نظام بشار الأسد هو النظام الشرعي، وتتعامل معه على هذا الأساس، بمبدأ أن الجزائر تتعامل مع الدول والحكومات وليس التنظيمات والحركات الانفصالية، بحسب تأكيدات مسؤول دبلوماسي سألته شبكة "إرم" عن إمكانية تغير موقف بلاده من النزاع السوري.

لكن محافظ صالون الجزائر الدولي للكتاب في دورته العشرين، برر تشميع جناح "الرشيد" السورية بمخالفتها شروط المعرض، ومن ذلك حظر بيع الكتب بالجملة، ما دفع اللجنة المنظمة إلى الاستعانة بقوات الشرطة والجمارك الجزائرية لإغلاق الجناح المخصص لعرض إصدارات الشركة السورية وطردها بشكل نهائي من الجزائر.

ونفى المحافظ مسعودي حميدو، وجود أية خلفية سياسية وراء قرار طرد دار النشر السورية من الصالون الدولي للكتاب "سيلا 2015"، متمسكاً بالتبرير المعلن عنه وهو إخلال المؤسسة المعنية بقواعد وشروط العرض.

وأطلق المسؤول الجزائري نفسه، تهديداً بطرد دور النشر التي تخل بالقواعد والضوابط الناظمة لسير الصالون الدولي للكتاب، بما فيها نوعية الكتب المعروضة للبيع، والتزامها بدفتر الشروط الموضوع لهذا الغرض.

ودافع المصدر ذاته عن تشديد العقوبات ضد العارضين الذين تثبت مخالفتهم للنظام الداخلي المنظم للصالون، كاشفاً عن عزم إدارته عدم السماح بتهريب الكتب أو استغلال التظاهرة الدولية لأغراض تجارية أو سياسية.

ومن جهة أخرى، لوحظ بروز المؤلفات التي تناولت رهانات الأزمة السورية، في أجنحة الصالون، علاوة على قضايا الإرهاب وقضايا الأمن والسلم وآثارها على التوازنات الجيوسياسية ومستقبل العلاقات الدولية.

ورصدت تقارير متابعة ليوميات المعرض الدولي للكتاب في دورته الحالية، اهتمام القراء وزوار الصالون المستمر، منذ نهاية الشهر الماضي، المقام بقصر المعارض الصنوبر البحري في العاصمة الجزائرية، بمستجدات النزاع السوري حيث تختلف مقاربات التحليل ووجهات نظر الباحثين حول أزمة سوريا.

ويربط الكاتب اللبناني جمال الدين واكيم في مؤلفه "صراع القوى الكبرى في سوريا : الأبعاد الجيوسياسية للأزمة"،عودة كل روسيا وإيران إلى الساحة الدولية عسكرياً وسياسياً بالواقع الجديد للعلاقات الدولية، وبداية تغير موازين قوى النفوذ العالمي.

ويبرز الكاتب الأردني هادي زعرور في كتابه "توازن الرعب"، المقدرات العسكرية لكل من روسيا وأمريكا وكوريا الشمالية و"حزب الله" وإسرائيل باعتبارها قوى مؤثرة في واقع العلاقات الدولية، معتقداً بوجود سيناريوهات دقيقة لحروب مستقبلية يجري التخطيط لها من الآن.

ويعرض الصحفي الأمريكي ريز إرليخ، في مؤلفه الجديد "داخل سوريا.. قصة حرب وما على العالم أن يتوقع"، حقائق مقلقة ولكنها مقنعة، مبرزاً مدى أهمية الأحداث بالأرض السورية على منطقة الشرق الأوسط والولايات المتحدة وباقي دول العالم.

وتجد مذكرات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون "الخيارات الصعبة"، إقبالاً لافتاً للتعرف على وجهة نظر مغايرة حول الأزمة السورية، خصوصاً أن كلينتون تقدم النزاع السوري كــ"معضلة" تعيق التنمية والديمقراطية في المنطقة والعالم، وتكشف عن مساعيها لإقناع نظيرها الروسي سيرغي لافروف بتخلي موسكو عن دعم بشار الأسد.

ويحضر الاستراتيجي الأمريكي نعوم تشومسكي بقوة لدى المتوافدين على صالون الجزائر الدولي للكتاب من خلال مؤلفه "صناعة المستقبل"، حيث يشهد جناح شركة المطبوعات اللبنانية صاحبة الإصدار باللغة العربية، ازدحاماً منقطع النظير للتعرف على انعكاسات الصراع في المنطقة العربية على مستقبل آليات اتخاذ القرار الدولي بعيون أمريكية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com