فنانو غزة التشكيليون يتخذون من شاطئ البحر مرسماً
فنانو غزة التشكيليون يتخذون من شاطئ البحر مرسماًفنانو غزة التشكيليون يتخذون من شاطئ البحر مرسماً

فنانو غزة التشكيليون يتخذون من شاطئ البحر مرسماً

هروباُ من التكدس السكاني، والضوضاء داخل مدينة غزة الصغيرة وشوارعها الضيقة، اتخذ عشرات الفنانين التشكيلين، من ميناء غزة غرب المدينة، مقراً لهم لينطلقوا في سماء الإبداع، والتحليق في خيالهم، لرسم لوحات فنية امتزجت بالواقع والخيال وصوت الطبيعة الصامتة والمتحركة.

فمن أمام شاطئ البحر، مُتنفس الغزيين، للعب واللهو، للتخلص من متاعب الحياة، اعتمد مجموعة من الشبان والشابات ميناء غزة، مرسماُ لهم، يعكفون على ارتياده يومياً مع لحظات الغروب بمعية لوحاتهم وألوانهم وأدواتهم، وسط إحساس عال يمتلكهم، ممزوجاً بنشوة الفرح والمشاعر المرهفة المليئة بالأفكار، والمُحفزة للرسم والإبداع.

ففي إحدى زوايا الميناء يقف الفنان التشكيلي محمد الحلو أمام لوحته يرسم الطبيعة والفرح المليء بالمكان، مبيناُ أن المكان له دور في التشجيع على الرسم، ومدى جمال ميناء غزة يجعله ينسجم في رسم لوحاته.

أمّا التشكيلية "هند مرشد" فترى أن الرسم بين الناس وأمام مشهد اصطفافهم على شاطئ البحر، يمنح الفنان فرصة كبيرة لإيجاد أفكار قريبة من الواقع الحياتي، بطريقة إبداعية، تكسر القيود والروتين المتمثل بالرسم داخل أماكن مُغلقة.

ويشعر الفنانون بألفة كبيرة لرسمهم وسط الطبيعة، لاسيما بتواجدهم بين أقرانهم من الفنانين، حيث يتبادلون الأحاديث حول اللوحات الفنية وإبداء رأي كل منهم تجاه لوحة الآخر، في جو يُضفي هدوءاً نفسياً مليئا بالسعادة والرغبة بالرسم أكثر وأكثر.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com