من هو الشيخ محمد بن ناصر العبودي؟

توفي، اليوم الجمعة، الداعية والرحالة المعمّر السعودي محمد بن ناصر العبودي عن عمر ناهز 97 عامًا.

وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية بمنشورات نعي الشيخ الراحل، والتي عددت مآثره خلال رحلته الطويلة التي قاربت قرنًا من الزمان.

ومحمد بن ناصر العبودي شخص متعدد المهارات والمواهب فهو داعية وأديب ومؤلف ورحالة، وقد ولد في مدينة بريدة عاصمة منطقة القصيم في السعودية، في العام 1926 ميلادي.

وتلقى العبودي تعليمه الأولي في بريدة، قبل أن يصبح مدرسًا ثم مديرًا للمعهد العلمي في المدينة ذاتها، قبل أن ينتقل إلى الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة حيث شغل منصب أمينها العام لمدة 13 سنة.

وللشيخ محمد بن ناصر العبودي مئات المؤلفات، حيث وصل عدد مؤلفاته في أدب الرحلات وحده إلى أكثر من 160 كتابًا، وحقق فيه رقمًا قياسيًا في كتب الرحلات العربية، ونال عليها ميدالية الاستحقاق في الأدب العام 1974، كما نال العديد من الجوائز والتكريمات.

ومن كتبه في أدب الرحلات: "إلى جنوب الشمال: بلاد السويد، وفطاني أو جنوب تايلند، وزيارة رسمية تايوان، وأيام النيجر، وفي أعماق الصين الشعبية".

وله في علم الأنساب "معجم أسر القصيم" وهو مؤلف ضخم يضم عددًا من الكتب منها "معجم أسر بريدة (23 مجلدًا)"، و"معجم أسر عنيزة"، و"معجم أسر شمال القصيم"، و"معجم أسر جنوب القصيم"، و"معجم أسر شرق القصيم"، و"معجم أسر غرب القصيم".

إلى جانب نشاط الكتابة، قدم الشيخ الراحل برنامجًا عن قصص رحلاته في سبيل الدعوة عبر إذاعة القرآن الكريم في السعودية.

وحظي الشيخ محمد بن ناصر العبودي بعدة تكريمات في المملكة العربية السعودية، لعل أبرزها حصوله على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لدراسات تاريخ الجزيرة العربية في دورتها الثالثة 1429-1430هـ (2008 -2009) (وقت كان الملك سلمان أميرًا للرياض).