تروي كوتسور ممثل أصم نجح في إسماع صوته للعالم وصولا إلى الأوسكار
تروي كوتسور ممثل أصم نجح في إسماع صوته للعالم وصولا إلى الأوسكارتروي كوتسور ممثل أصم نجح في إسماع صوته للعالم وصولا إلى الأوسكار

تروي كوتسور ممثل أصم نجح في إسماع صوته للعالم وصولا إلى الأوسكار

دخل تروي كوتسور تاريخ السينما، كأول ممثّل ذكر أصمّ يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل بدور مساعد بفضل أدائه المليء بالفكاهة والإحساس لشخصية رب عائلة كثير التذمر لكنه محب في الفيلم المستقل "كودا".

وكان الأمريكي البالغ 53 عامًا والأصم منذ الولادة، معروفًا منذ عقود كممثل مسرحي، إذ يزخر سجله بأدوار مهمة على خشبات برودواي. وفي السينما، كانت له مشاركة لافتة في فيلم "ذي نمبر 23" من بطولة جيم كاري.

لكنّ أداءه في فيلم "كودا" إلى جانب مارلي ماتلين، الفنانة الصمّاء الوحيدة الفائزة بجائزة أوسكار (عن دورها في فيلم "تشيلدرن أوف إيه ليسر غاد" سنة 1987) رفعه إلى مرتبة خاصة في عالم السينما.

وقال بلغة الإشارة خلال تسلمه الجائزة من يدي الممثلة يونغ يوه-جونغ، "لا أستطيع أن أصدّق أني موجود هنا".

وأهدى كوتسور فوزه هذا إلى "مجتمع الصم وذوي الإعاقات".

وقال على وقع التصفيق بلغة الإشارة من هوليوود "هذه هي لحظتنا" ، مشيرًا إلى أن الفيلم لقي إقبالًا في كل أنحاء العالم و"وصل إلى البيت الأبيض"، إذ التقى فريق الممثلين الرئيس الأمريكي جو بايدن أخيرًا.

وفي "CODA"، وهو عنوان يجمع الأحرف الأولى من عبارة "Child of deaf adult" (ابن سليم السمع لأهل مصابين بالصمم)، يؤدي كوتسور دور فرانك روسي، صاحب شركة صيد صغيرة في الولايات المتحدة تواجه أنشطتها تهديدًا جراء البيروقراطية والتغير المناخي.

وباستثناء ابنته المراهقة، جميع أفراد عائلته يعانون الصمم أيضًا، ويكافحون بقدر استطاعتهم في عالم لا يبذل فيه العمال ولا السلطات جهدًا كافيًا لفهم الأشخاص ذوي الإعاقات السمعية.

وتعتمد عائلة روسي على الابنة روبي (تؤدي دورها الممثلة الشابة إميليا جونز)، التي تحاول التوفيق بين حياتها العائلية التي تتولى فيها ترجمة الكلام بلغة الإشارة لأفراد أسرتها، وتطلعاتها الشخصية.

وتبدي روبي اهتمامًا كبيرًا بالموسيقى، وهو عالم غريب عن أهلها، باستثناء والدها الذي يحب الاستماع إلى موسيقى الراب لأنها تجعله "يهتز طربًا".

 "فرد من العائلة" 

وأثار "كودا"، وهو نسخة عن الفيلم الفرنسي "La Famille Bélier" للمخرج إريك لارتيغو سنة 2014، ضجة خلال تقديمه في مهرجان ساندانس في كانون الثاني/يناير 2021. وقد تهافتت منصات العرض على شراء حقوق بثه التي فازت بها أخيرًا "أبل تي في +" مقابل مبلغ قياسي بلغ 25 مليون دولار.

ويراكم تروي كوتسور، أحد أبرز ممثلي مؤسسة "ديف ويست ثياتر" الفنية غير الربحية في لوس أنجليس، والمعروف أيضًا بفضل أدواره التلفزيونية، مذاك المكافآت.

وهو نال خصوصًا الشهر الماضي جائزة أفضل ممثل بدور ثانوي خلال حفل توزيع جوائز نقابة الممثلين الأمريكيين (ساغ). وقال حينذاك "أشعر الآن حقًّا أني أصبحت أخيرًا فردًا من العائلة" السينمائية.

وأضاف "أدرك تمامًا ما تعرفونه جميعًا، أي: شعور الممثل الذي يتضور جوعًا. لقد نمت في سيارتي أو في غرفة تغيير الملابس في الكواليس. كنت أبيت لدى الآخرين، وكل هذه الأمور. أنتم تعرفون ما يعني ذلك، أليس كذلك؟"

وتوجه كوتسور أيضًا بالشكر إلى "أبل" لأنها "آمنت بنا كممثلين فاقدين للسمع وأعطتنا أدوارًا حقيقية لممثلين هم أيضًا من الصمّ".

وعلى غرار شخصيته في "كودا"، تروي كوتسور متزوج من ممثلة صمّاء ولهما ابنة سليمة سمعيّا. وقد قال إنه استوحى من علاقته العائلية في أداء الدور الذي نال عنه جائزة أوسكار.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com