برامج اكتشاف المواهب.. بين صناعة النجوم والمتاجرة بالمتسابقين
برامج اكتشاف المواهب.. بين صناعة النجوم والمتاجرة بالمتسابقينبرامج اكتشاف المواهب.. بين صناعة النجوم والمتاجرة بالمتسابقين

برامج اكتشاف المواهب.. بين صناعة النجوم والمتاجرة بالمتسابقين

انطلقت مسابقات اكتشاف المواهب في العالم العربي منذ أكثر من 15 عاماً، لتصبح واحدة من أهم البرامج التي ينتظرها الجمهور للاستمتاع بالأصوات الجيدة وتعزيز فرصها بالظهور.

ولكن، رغم ظهور العديد من الأصوات الجيدة في هذه المسابقات، إلا أنها تختفي بعد البرنامج، ولا يتم تبنّيها من قبل صنّاع الموسيقى.

وفي هذا الإطار، يقول الموسيقار هاني مهنا إن "برامج اكتشاف المواهب تجارة هدفها الربح أولاً، وليست صناعة نجوم للارتقاء بالفن العربي".

وأكد أن "الدليل على ذلك هو أنه في كل عام يشارك مئات المتسابقين الذين يتميزون بأصوات جيدة، وبعد البرنامج لا نعلم عنهم شيئاً".

وأضاف هاني مهنا، في تصريحات خاصة لـ "إرم نيوز"، أن "المطربين الذين تخرجوا من هذه البرامج واستكملوا مشوارهم الغنائي كان بسبب سعيهم وتطوير إمكانياتهم، أمثال الفلسطيني محمد عساف، والمصري أحمد جمال، والمصرية كارمن سليمان".

وتابع: "هؤلاء طوروا أنفسهم كثيراً، حتى استطاعوا أن يكملوا المشوار، وقاموا بإنتاج أغان لأنفسهم، لأنهم ذوو قدرة مالية، وليس للبرنامج فضل في ذلك، فمَن لا يمتلك القدرة المالية يختفي عن الأضواء".

وأشار مهنا إلى أن "الجهات القائمة على هذه البرامج لا يهمها مَن يكسب ومَن يخسر، ولا تهدف لتخريج نجوم يرتقون بالفن، ولكنهم يسعون لجمع إعلانات لتحقيق أرباح، ولا يعمل أحد على تبني هذه المواهب مثل برنامج (ذا فويس) بفرنسا، الذي يتبنى المواهب الجيدة وينتج لها أعمالاً".

واتفق الموسيقار المصري حلمي بكر مع مهنا في أن "برامج اكتشاف المواهب متاجرة بأحلام المتسابقين"، موضحا أن "المواهب بالنسبة للقائمين على العمل (سبوبة) يجمعون من خلالها الإعلانات، أما الفن والموهبة فلا تعنيهم بشيء".

وأضاف حلمي بكر، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن "هذه البرامج بها العديد من الأصوات الممتازة، التي بإمكانها أن تغير مستوى الغناء بالوطن العربي لو أتيحت لها الفرصة، بدلاً من المهازل التي نراها الآن متصدرة المشهد الغنائي في الوطن العربي ممن يسمون أنفسهم مطربي مهرجانات وهم في الأصل (بلطجية)، وللأسف هؤلاء المواهب لا تجد من يتبناها".

وتابع: "تابعت إحدى حلقات برنامج (ذا فويس كيدز)، وفوجئت بطفل يؤدي مقاماً موسيقياً رائعاً، لا يستطيع أن يؤديه بهذا الاتقان 90% من مطربي الوطن العربي، وما فاجأني أكثر أن لجنة التحكيم لم تلف بكراسيها إعلاناً منها بالإعجاب بالصوت، ما يشير إلى أن المطربين الذين يتم اختيارهم أغلبهم لا يعرفون شيئاً عن المقامات الموسيقية".

واستكمل بكر: "القائمون على البرنامج يختارون لجان التحكيم بناء على شهرتهم فقط، دون النظر لمستواهم الموسيقي الحقيقي، ويجب أن تتكون لجنة التحكيم من (منتج، ملحن، أكاديمي، مطرب جيد)، حتى يتم اكتشاف المواهب الحقيقية التي تمتعنا، وتزيح التلوث الذي يستمع إليه أبناؤنا حاليا".

أما الموسيقار هاني شنودة فيرى أن "برامج اكتشاف المواهب رغم عيوبها الكثيرة، ولكن يُحسب لها أنها تتيح الفرصة للعديد من المواهب الجيدة أن تظهر للنور، ويتعرف الجمهور عليها".

وأضاف شنودة، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز": "تحفظي في هذه البرامج هو لجنة التحكيم، فيجب أن يتم انتقاء اعضاء لجنة التحكيم، بالإضافة إلى أن يكون من بين أعضاء لجنة التحكيم منتج، ويكلف بتبني المواهب الجيدة، لنستفيد جميعا من هذه المواهب المدفونة، فنحن في حاجة إلى الأصوات الجيدة".

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com