مخرج "روبة عيشة": الأفلام القصيرة مهمشة في تونس رغم تتويجها عالميًا (فيديو)
مخرج "روبة عيشة": الأفلام القصيرة مهمشة في تونس رغم تتويجها عالميًا (فيديو)مخرج "روبة عيشة": الأفلام القصيرة مهمشة في تونس رغم تتويجها عالميًا (فيديو)

مخرج "روبة عيشة": الأفلام القصيرة مهمشة في تونس رغم تتويجها عالميًا (فيديو)

أكد المخرج السينمائي التونسي، محمد سعيد، وهو مخرج فيلم "روبة عيشة"، ضرورة منح الأفلام القصيرة مساحة من الاهتمام، وترسيخ ثقافة الأفلام القصيرة التي اعتبر أنها مظلومة في تونس، رغم الحظوة التي تجدها في الخارج، وحصدها جوائز متعددة.

وأثار الفيلم التونسي القصير "روبة عيشة"، الذي أخرجه سعيد، اهتمام متابعي السينما بعد حصوله على عدة جوائز خلال أشهر قليلة، حيث حصل على الجائزة الكبرى للفيلم القصير في مهرجان "أوجنة" للفيلم المغاربي، ثم جائزة أحسن فيلم قصير في لبنان، ثم جائزة لجنة التحكيم الخاصة في القاهرة، ثم في الهند في مهرجان بلاكبورد، حيث حصل على جائزة أفضل فيلم قصير، وأخيرًا جائزة "نيويورك أواردز" لأحسن دراما.


وقال محمد سعيد في مقابلة خاصة مع "إرم نيوز": "الأفلام القصيرة مظلومة في تونس، وبقيت الأفلام الطويلة هي المهيمنة، حتى أن ثقافة الفيلم القصير في تونس لا تزال غير متداولة كثيرًا بين الناس، لذلك بقي الفيلم القصير فيلم مناسبات، للعرض في المهرجانات فقط، وليست له آفاق للعرض إلا في المناسبات التي تتضمن مسابقات للأفلام القصيرة".

وفيلم "روبة عيشة"، هو فيلم قصير تبلغ مدته 28 دقيقة، ويروي قصة الطفل صابر الذي يعيش مع أمه، وفي يوم من الأيام يلتقي هذا الطفل صديقه الوحيد (لشهب) الذي يبلغه بأن أمه غادرت المستشفى وهي تحتضر، فتتحوّل رحلة بحثه عن مستلزمات الحياة إلى صراع مع الوقت لتوفير لوازم دفن أمه.

وعرض الفيلم في أيام قرطاج السينمائية ضمن ركن "نظرة على السينما التونسية"، وهو العرض الوحيد في تونس، بينما وجد صدى كبيرًا في الخارج.

وأضاف سعيد أنّ "أي تجربة لمخرج شاب يجب أن تبدأ بالفيلم القصير، لأنه من المهم إخراج فيلم قصير قبل المرور إلى الأفلام الطويلة، وهي مرحلة من مراحل الإخراج السينمائي"، معتبرًا أن هناك مشاكل إنتاجية للأفلام القصيرة وحتى الطويلة، أهمها مشكلة الدعم وضعف الإمكانيات، حيث يجد الشاب المتخرج حديثًا من مدارس التكوين السينمائي صعوبة في إيجاد الوسائل اللازمة للعمل على الأفكار التي يريد تحويلها إلى أفلام.

ومحمد سعيد هو في الأصل متخصص في الإضاءة والصورة، وخاض تجربته الإخراجية الأولى مع فيلم "روبة عيشة"، ويقول في هذا السياق: "اشتغلت على بعض الأفلام القصيرة كمدير تصوير، وأول تجربة إخراجية لي كانت فيلم (روبة عيشة)، وأعتقد أن العمل على الصورة يساعد المخرج كثيرًا، ومن المهم أن يكون للمخرج تكوين تقني لإدارة الفيلم من الناحية الإخراجية، وهذا ساعدني على إيجاد الطرق والآليات لإخراج الفيلم القصير، إضافة إلى التكوين الذي تلقيته في هذا المجال، وتكويني الأدبي الذي يساعدني في كتابة النص"

واعتبر سعيد أن "السينما التونسية مختلفة عن السينما العربية الأخرى في خصوصية الأفلام"، موضحًا: "ليس لدينا أفلام تجارية، ونتمنى أن تكون لنا يومًا ما أفلام تجارية تحرك السوق التونسية كما هو الحال في مصر مثلًا"، مشيرًا إلى أن الجزائر، والمغرب، ولبنان، والأردن، أنتجت أفلامًا لافتة ومثيرة للاهتمام في المهرجانات السينمائية.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com