من هو الراحل السعودي علي الهويريني؟

غيب الموت اليوم الخميس، علي الهويريني، الشخصية السعودية متعددة المواهب، شعراً وأدباً وفلسفةً والذي احترف أيضاً مهنة الإخراج وكذلك التمثيل، بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 77 عاما.

ولد علي عبد الله الهويريني في 19 مايو/أيار عام 1945 في مدينة البدائع التابعة لمنطقة القصيم، وتلقى فيها علومه الابتدائية، قبل أن ينتقل إلى مدينة الرياض التي احتلت فيما بعد، مكانةً بارزة في حياته.

درس الهويريني في العاصمة السعودية الرياض بالمعهد الصناعي، قبل أن يتبع حبه للفن، من الموسيقى إلى التمثيل والإخراج، ويسافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ودرس الإخراج السينمائي في جامعة "Columbia College Hollywood" في لوس أنجلوس، وتخرج منها مع شهادة إخراج سينمائي.

عاد الهويريني مع بداية السبعينات من القرن الماضي بعد تخرجه النادر ذاك، إلى السعودية، ليعمل في المجال الفني مخرجا وممثلا، ثم ناقدا محترفا.

بدأ السعودي الهويريني رحلته في الأعمال الإخراجية الإذاعية والمسرحية، وبعدها بدأ بالمشاركة ممثلاً، وكانت أول أدواره التمثيلية في مسلسل "أيام لا تنسى" ومسلسل "فاعل خير".

شارك الهويريني بعدها في مسلسلات "نورة"، "الملقوف"، "يوميات وضاح"، "السراج"، "أحلام ضائعة"، "أبجد هوز، والخادمة"، و "العود"، بجانب تمثيليات تلفزيونية بينها "رجل النصف مليون".

وفي عالم المسرح، شارك الهويريني ممثلاً في مسرحيات "الزئبق الأحمر"، "قطار الحظ"، "تحت الكراسي"، و "بخور كوالالمبور".

الهويريني أديبا وفيلسوفا

بدأ الهويريني بعد سنوات قضاها كفنان ومخرج لم يحظ بشهرة كبيرة، يظهر لمواطنيه موهبةً في الشعر والأدب، ثم ما لبث أن بدأ يميل نحو الفلسفة التي صبغت كثيراً من أحاديث تلك الشخصية في السنوات الماضية، على الرغم من الجدل الذي يصاحب بعض آرائه.

وحقق الهويرني في موهبته تلك شهرة كبيرة بالفعل، حيث يردد كثيرون أبيات شعر من قصائده التي يستمد أبياتها من الدين والوطن والتراث.

كما حققت آراؤه الفلسفية التي يحضر فيها الدين أيضا والنظرة الصوفية للحياة، كثيراً من الشهرة، ويتم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.

وبجانب المعجبين الكثر به، للهويريني منتقدون أيضاً، لا سيما لآرائه في حقائق علمية مثل جاذبية الأرض، أو لمعلومات تاريخية.