أرملة شون كونري تكشف أسرارا مثيرة عن شخصية بطل سلسلة "جيمس بوند"

كشفت ميشلين روكبرون كونري أسرارًا مثيرة عن زوجها النجم البريطاني الراحل شون كونري، أشهر من جسد شخصية جيمس بوند، أبرزها معتقداته الدينية وميوله الجنسي، وكيف رفض عرضا مهما قدمه له الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وفي حوار مع المجلة الفرنسية العريقة "باري ماتش"، كشفت الرسامة الفرنسية عن علاقة عاطفية جمعتها مع كونري وهو ما يزال متزوجا من الممثلة ديان سيلينتو، قبل أن يتزوجا رسميًا عام 1975.

وتصف ميشلين زوجها الراحل بأنه كان حساسا جدا وطيبا وغير قادر على إيذاء ذبابة، لكنه كان صعب المزاج ويرى الجانب المظلم من الأمور ويشرب كثيرا.

وأوضحت أنه رغم أنه كان مفاوضا جيدا في المسائل المالية، إلا أنه بالقابل كان كريما جدا، حيثُ "تلقى ثروة من فيلمه الأخير كجيمس بوند، وتبرع بمجموع أجره لجمعية خيرية في اسكتلندا، تهتم بالأطفال الذين لا يملكون الإمكانيات المادية لإتمام دراستهم".

وفي حديثها عن أصدقائه المقربين، بينت ميشلين، أن الكثير من المشاهير كانوا يسعون للقائه بما فيهم الرؤساء الأمريكيون مثل بوش وكلينتون، حتى أن دونالد ترامب عرض عليه قبل فترة قصيرة من توليه الرئاسة، أن يترأس كل ملاعب الغولف في اسكتلندا لكنه رفض.

وأشارت إلى أن كونري رفض أيضًا أدوارًا مهمة في السينما رغم أنه عرض عليه 20 مليون دولار للفيلم الواحد، مبينة أنه كان يحب رفاقه القدامى الذين يلعبون معه الغولف، اللعبة التي كانت عشقه الكبير.

وذكرت ميشلين أن سبب رفض كونري هو "الملل من السينما بكل بساطة"، فقد رفض بمبررات كبيرة دور "ريتشارد كير" في الفيلم الناجح "بريتي وومن"، كما رفض المشاركة في فيلم "انديانا جونز4" للمخرج "ستيفن سبيلبرغ"، مؤكدة أنها هي من أقنعته بتقمص شخصية جيمس بوند لآخر مرة بعد أن أقسم ألا يفعل.

وعندما سألتها  المجلة عن علاقة زوجها بالنساء، أجابت أن ما حوله كان بهرجة مرتبطة بعمله، وأنه كان يحب النساء، لكنه "كان يفضل صحبة الرجال".

وعن السبب، الذي جعلهما لا ينجبان أطفالا طيلة فترة زواجهم، قالت ميشلين إن الأمر كان يحزنه كثيرا، وانه لم يكن يستطيع الإنجاب، وهو تصريح غريب لأن كونري لديه بالفعل ولد يدعى جاسون كونري من زواجه السابق.

وعانى النجم البريطاني في أخر أيامه كثيرًا من مرضه، حيثُ كان مصابًا بالخرف، وكان دائم الحزن لأنه يعرف خطورة حالته الصحية، حتى أن أرملته كانت في الكثير من الأحيان تستعطف طبيبه لإعطائه الماريغوانا أو أي شيء آخر حتى تراه سعيدا لبعض الوقت.

وبعد وفاة شون كونري، لم تنظم أرملته مراسيم تأبين دينية لأن الزوجين ملحدين، بل اكتفت بحرق جثمانه في الباهاماس، وما تزال تحتفظ برماده في زهرية ببيتها في انتظار انتهاء جائحة كورونا، لتقوم بذر رماده على ملعب الغولف "لي فورد كي"، وملعب "نانت اندروز" في اسكتلندا بلده الأصلي.

كما قررت بعد وفاته، وضع يديه في الجبص لتصنع لهما مجسما من النحاس ليبقى ذكرى.