كيف يقيم الشارع التونسي مسلسلات رمضان؟ (فيديو إرم)

تثير الأعمال الدرامية المعروضة على القنوات التونسية خلال شهر رمضان ردود فعل متباينة من الجمهور المتابع لها، منهم من يرى فيها تجديدا واجتهادا ومنهم من يرى فيها تكرارا لأفكار قديمة بطرح يفتقد للعمق.

وقال مواطنون تونسيون لـ "إرم نيوز" إنّ الإنتاجات قليلة خلال رمضان الحالي، و إنّها تكاد تكرر نفسها في جميع القنوات بينما رأى آخرون أنّ هناك تنوعا في المسلسلات وتحسّنا في البعض منها ومستوى دون المأمول بالنسبة إلى البعض الآخر.

ووصف أحد المواطنين بعض المسلسلات الدرامية المعروضة بإحدى القنوات الخاصة بأنها "كارثية، لأن الشعب التونسي لا يعيش على المخدرات والسرقة" في إشارة ضمنية إلى مسلسل "أولاد مفيدة" الذي تبثه قناة "الحوار التونسي"، في الوقت الذي اعتبر فيه أنّ"بعض الأعمال الأخرى لم ير فيها تميّزا".

وقالت مواطنة إنّ "الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان متوسطة عموما وليست في مستوى ما كنّا نتوقعه من مواضيع تمسّ مجتمعنا، فالمواضيع المطروحة لا تختلف كثيرا عن تلك التي طُرحت في مسلسلات سابقة"، بينما اعتبر مواطن آخر أنّ "هناك أعمالا جيدة وأخرى سيئة وأعمالا تعبّر عن تونس وتروي بعضا من تاريخها لكنها ليست دقيقة بنسبة 100 % كما أنّ هناك ألفاظا غير مقبولة وشتما وسبّا واستهزاء ببعض الفئات الاجتماعية في بعض الأعمال يجعل من غير الممكن متابعتها داخل عائلة واحدة"، حسب قوله.

وبخصوص أهم المسلسلات التي شدت اهتمام التونسيين تراوحت الإجابات بين مسلسل "قلب الذئب" و"أولاد مفيدة" إضافة إلى بعض الأعمال الدرامية القديمة والتي يُعاد بثها مثل "شوفلي حل" و"نسيبتي العزيزة"، بحسب البعض.

ودافع البعض بشدة عن مسلسل "أولاد مفيدة" إذ قال أحدهم "إنّ كثيرين ينتقدونه لكنه يكشف جانبا من الواقع الذي لا نعرفه في تونس، ويجب أن نتابعه لنعرف ما الذي يحصل، خاصة أن تونس تعيش في مافيا"، وفق تعبيره.

وحول أداء بعض الوجوه الشبابية التي ظهرت في الأعمال الدرامية لهذا العام أجمع المتدخلون على أنّ هناك اجتهادا ورغبة من الممثلين الشبان في صنع نجومية وفي البروز على الساحة الفنية، داعين إلى مرافقتهم وتأطيرهم حتى يكون لهم شأن.