فنانون ومخرجون تونسيون يتحدثون عن دراما رمضان (فيديو إرم)

انتقد عدد من العاملين في المجال الفني في تونس الأعمال الدرامية التي تُعرض خلال شهر رمضان، واصفين إياها بأنها "متوسطة" و"غير ناضجة"، خصوصا تلك الأعمال التي أخرجها وأنتجها مخرجون شبّان لا تزال تجربتهم محدودة وبحاجة إلى مزيد من التطوير، وفق قولهم.

وقال الممثل والمخرج لطفي العكرمي، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، إنّ الأعمال المعروضة لا ترتقي إلى المستوى الذي كنّا نأمله في 2020"، موضحا أنّ النصوص التي اشتغلت على تاريخ البلاد مثلا أهملت دور المستشار التاريخي للتدقيق في الأحداث، وحتى تكون الفكرة حقيقية وصادقة، في إشارة ضمنية إلى مسلسل "قلب الذئب" الذي يروي جانبا من تاريخ الحركة الوطنية في تونس أواخر أربعينات وأوائل خمسينات القرن الماضي.

وأضاف العكرمي: "لا أتحدث عن عمل درامي بعينه ولكن هي ملاحظات عامة، حيث إن هناك أخطاء فادحة على مستوى الملابس وعلى مستوى تسريحة الشعر واللهجة التي كانت مختلّة ومختلفة، إضافة إلى الفشل في تقطيع المشاهد".

https://youtu.be/mE0OU8l66tQ

في المقابل، اعتبرت الناقدة الفنية منى شوري أنّ إخراج بسام الحمراوي لمسلسل "قلب الذئب" كان موفّقا إلى حدّ بعيد، مضيفة أنّ "هناك أعمالا أخرى مقبولة نسبيا رغم الظروف الصعبة جدا على الفنانين والمنتجين والمخرجين بسبب انتشار فيروس "كورونا"، لكن كثيرا من الأعمال الدرامية لم تكن في المستوى المطلوب من حيث السيناريو والإخراج والحبكة الدرامية".

واعتبر الفنان مهذب الرميلي أنّ هناك جانبا من المغامرة على مستوى الإخراج في الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان، وهذا يعود إلى أنّ معظم المخرجين الذين اشتغلوا على هذه الأعمال كانوا من فئة الشباب الطموح الذي له رؤية مختلفة وأيضا على مستوى السيناريو، حيث إن هناك طرحا جديدا أكثر عمقا لقضايا ليست جديدة بل كان مسكوتا عنها".

وأضاف الرميلي، لـ "إرم نيوز"، أن "الأداء عموما كان مقبولا ونحن نكتشف مهارات وقدرات راقية من خلال هذه الأعمال"، لكنه أشار إلى أن "ما يُعاب على هذه الأعمال هو التداخل إلى درجة الاضطراب في مجمل هذه الطروحات، وذلك على مستوى النصوص والإخراج والأدوار، وهو اضطراب يدلّ على السرعة المفرطة في إنجاز هذه الأعمال التي انزلقت إلى التسرّع أحيانا"، بحسب تعبيره.

وعلّق الممثل حسام بوراوي على اختيار الشخصيات التي أدت أهم أدوار الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان، وقال إنّ مستوى الممثلين في مسلسل "27" مثلا كان متواضعا، وكأنه لم يعد هناك ممثلون ومسرحيون في تونس، حيث كان اختيار المخرج خاطئا جدا".

واعتبر بوراوي في المقابل أنّ "كاستينغ" مسلسل "قلب الذئب" كان موفقا إلى حد بعيد وكل ممثّل أعطى قيمة لدوره".