يواجه بلاغات من أمن الدولة.. ماذا فعل الفنان السوداني "علاء سنهوري"؟

يواجه الفنان السوداني الشاب "علاء الدين سنهوري"، المحاكمة تحت طائلة القانون الجنائي السوداني، بعد أن قيدت نيابة أمن الدولة دعوى ضده بموجب عريضة تقدم بها جهاز الأمن والمخابرات الوطني.

وقيدت النيابة الدعوى تحت المادتين (٦٦ و٦٩) من القانون الجنائي لسنة ١٩٩١م "الإدلاء بمعلومات كاذبة - الإخلال بالسلامة العامة"، والمواد (11، 14، 16) من قانون جرائم المعلوماتية "انتهاك الخصوصية والصور الفاضحة وما إلى ذلك" لسنة 2007م. ووجه وكيل أعلى نيابة أمن الدولة، بقيد الدعوى ومباشرة الإجراءات والتحريات اللازمة.

وجاء اتهام سنهوري بناء على تصميمه صفحة إلكترونية باسم وهمي "سارة رحمة"، وإنشاء علاقات مع عدد من الشباب من الجنسين، ترتب عليها جمع معلومات وصور ووثائق بعضها يمكن وصفه بـأنه (عالي الخصوصية)، وامتد ذلك إلى علاقات ومعاملات مالية، واستمر ذلك عدة سنوات، قبل أن تتكشف الحقيقة ويعترف المتهم بأنه من اختلق تلك الشخصية، وتحرك وتعامل بها - وفق ما نشره المركز السوداني للخدمات الصحفية مساء اليوم الثلاثاء.

وأثارت قصة الشخصية الوهمية التي ابتكرها سنهوري – الذي يقيم بالدوحة القطرية- كثيرًا من الجدل في الأوساط السودانية المختلفة، بعد اكتشاف الحقيقة في أيلول/ سبتمبر الماضي، وإقرار الفنان الشاب بمسؤوليته عن إنشاء حسابات وهمية بأسماء مختلفة منها "سارة رحمة" و"كاميليا"، حيث ظل لسنوات داخل مجموعة مغلقة خاصة بنساء وفتيات. وفي أعقاب ذلك أوردت عدد من الفتيات قصصًا ومواقف وقعت لهن مع الشخصية الوهمية. بينما اعتذر سنهوري لأصدقائه وأسرته وطلب منهم مسامحته "لأنه لا يجد تبريرًا لخلقه شخصيات سببت الأذى للآخرين". بينما فسر البعض سلوكه بأنه محاولة للترويج لمشروعه الفني، وقال آخرون إنه مصاب بمرض نفسي يؤدي إلى تعدد الشخصيات. لكن لم يتم التوصل إلى حقيقة دافع الفنان لخلق هذه الشخصيات "الوهمية".

وتترواح عقوبات الجرائم الواردة في الدعوى بين السجن والغرامة والجلد، وتصل مدة السجن في بعضها إلى شهر وفي أخرى ستة أشهر وإلى خمس أو سبع سنوات وفق بعض المواد، أو السجن والغرامة معًا.