مصدر بحكومة بزشكيان: لا نعلم حتى الآن إن كان قآاني قد مات أم لا
رغم الترجيحات بأن النساء والرجال يستخدمون الإنترنت بالطريقة نفسها، إلا أن استطلاعاً جديداً أظهر أنه لا تزال هناك فجوات في ما يفعله كل من الجنسين عبر الشبكة العنكبوتية.
ويختلف الرجال والنساء في طريقة استخدامهم للإنترنت بحسب الاستطلاع. فبينما تميل النساء إلى قضاء المزيد من الوقت لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لأسباب شخصية، كان الرجال أكثر احتمالًا منهن للموافقة على أنهم يريدون أن تنتج منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي الكثير من التفاعل.
مشاركة البيانات والمعلومات
فوفقاً لاستطلاع قامت به شركة HMA، وهي عبارة عن شبكة خاصة افتراضية توفر خدمات VPN، أشار 38% من النساء، مقابل 31% من الرجال، إلى أنهم يقضون عادة 35 ساعة أو أكثر أسبوعياً على الإنترنت.
وكانت النساء أكثر حرصاً من الرجال بشأن المعلومات التي يشاركنها عبر الإنترنت. فقد قال 31% من الرجال و18% فقط من النساء إنهم ينشرون بشكل عادل أو منفتح جداً المعلومات الخاصة بهم. بالإضافة إلى ذلك، قال 78% من النساء و63% من الرجال إنه من غير المرجح أن يكشفوا عن معلومات شخصية مثل تاريخ ميلادهم أو عنوانهم الحقيقي أو رقم الضمان الاجتماعي على ملف تعريف وسائل التواصل الاجتماعي، و76% من النساء مقارنة بـ 60% من الرجال، قلن إنه من غير المرجح أن يقدمن هذه المعلومات أثناء الدردشة عبر الإنترنت مع صديق.
الخصوصية والأمن
وبحسب الإستطلاع، كان الرجال أكثر احتمالاً بقليل من النساء للإبلاغ عن تعرضهم لمشاكل أمنية مثل اختراق حساب، أو تثبيت برامج تجسس أو برامج ضارة أو فيروسات عن طريق الخطأ. ومع ذلك، شعرت النساء بثقة أقل بشكل ملحوظ من الرجال بأنهن محميات من مجموعة من المشكلات الأمنية مثل التصيد الاحتيالي أو اختراق حساباتهن المصرفية أو أجهزة الكمبيوتر أو حساباتهن عبر الإنترنت. وفي حين أن النساء واجهن قدراً أقل من المشكلات الأمنية، إلا أنهن أقررن بحاجتهن إلى المزيد من الحماية عبر الإنترنت.
فرق مثير للاهتمام
وظهر فرق مثير للاهتمام بين الطرق التي يتصرف بها الرجال والنساء لحماية أنفسهم عبر الإنترنت في استطلاع HMA بحيث تميل النساء إلى الاعتماد على وسائل الحماية الشخصية أكثر من الرجال. على سبيل المثال، لوحظ أن النساء كن أكثر حرصاً من الرجال بشأن المعلومات الشخصية التي يشاركنها عبر الإنترنت.
وكانت النساء أكثر احتمالاً من الرجال للاستفادة من إعدادات الخصوصية الشخصية. وبعدما واجهن مشكلة أمنية، كانت النساء أكثر ميلاً من الرجال لإجراء تغييرات دائمة في سلوكهن عبر الإنترنت من أجل حماية أنفسهن من المشاكل المستقبلية.
من ناحية أخرى، يميل الرجال إلى الاعتماد بشكل مستمر على وسائل الحماية التقنية واستخدام شبكات VPN وبرامج تشفير البريد الإلكتروني ومواقع إخفاء IP ومديري كلمات المرور والمكونات الإضافية للمتصفح لتعزيز الخصوصية والمصادقة الثنائية.
النساء أكثر عقلانية من الرجال
وسأل استطلاع HMA المشاركين عما إذا كانوا يتفقون مع عبارة "لا يوجد خطر حقيقي في مشاركة المعلومات الشخصية عبر الإنترنت".
وعلى الرغم أنه من الصعب أن نتخيل أن أي شخص لديه معرفة بسيطة بالإنترنت سيوافق على هذا البيان، ومع ذلك، فإن 22% من الرجال، مقارنة بـ 15% من النساء، وافقوا إلى حد ما أو بشكل كامل.
وفي حين أن الرجال كانوا أكثر احتمالاً قليلاً من النساء للإبلاغ عن تعرضهم لمشاكل أمنية، إلا أنهم كانوا أكثر ثقة بأنهم محميون عبر الإنترنت.
وعندما نقارن كل ذلك، بالإضافة إلى الطرق العديدة التي تجعل النساء أكثر حذراً بشأن المعلومات التي يشاركنها عبر الإنترنت، فمن الصعب تجنب الاستنتاج القائل بأن النساء يملن إلى أن يكنّ أكثر عقلانية من الرجال بشأن حماية أنفسهن على الإنترنت.