أنشأت وزيرة الثقافة الفرنسية السابقة ريما عبد الملك ونظيرتها الألمانية كلوديا روث، بشكل تعاوني صندوق أبحاث بقيمة 2.1 مليون يورو للتحقيق في مصدر التحف الثقافية من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
ووفق صحيفة "لوموند" الفرنسية، "من المقرر إطلاق هذه المبادرة، التي يديرها المركز الفرنسي الألماني لأبحاث العلوم الاجتماعية مارك بلوخ، رسميًا في برلين".
وفي خضم التوترات في مختلف القطاعات مثل الدفاع والطاقة والتجارة بين فرنسا وألمانيا، يهدف هذا الجهد المشترك إلى معالجة قضية محورية، ورأب صدع العلاقة المتوترة بين البلدين.
من جانبه، أشار إريك أندريه مارتن، الأمين العام للجنة العلاقات الفرنسية الألمانية التابعة للمعهد الفرنسي للعلاقات الدولية، إلى إمكانات التعلم المتبادل لكلا البلدين على الرغم من الاختلافات بينهما.
وسيعمل الصندوق الذي يمتد لثلاث سنوات، وسيتلقى 360 ألف يورو سنويًا من كل دولة، من خلال دعوات لتقديم المقترحات على أساس المشاريع، حيث يُطلب من الباحثين المؤهلين تشكيل شبكات فرنسية ألمانية مع شركاء أفارقة؛ بهدف تعزيز التعاون مع المهنيين الأفارقة لمنع الروايات المتحيزة.
وبحسب الصحيفة، من المتوقع أن تحظى المشروعات التي تركز على القطع الأثرية من الكاميرون وتوغو على الأولوية، رغم أن الفروق الدقيقة في طرق الاستخراج والسياقات التاريخية معقدة، كما أوضحت المؤرخة بينيديكت سافوي، عضو اللجنة العلمية للصندوق.
وتملك ألمانيا بنية تحتية بحثية متقدمة ومجموعاتها الواسعة كانت سبّاقة في معالجة الإرث الاستعماري.
وأكدت "لوموند" بأن "إنشاء وحدة متخصصة داخل مؤسسة الفن المفقود الألمانية في عام 2019 يظهر نهجًا منظمًا لدراسة المجموعات الاستعمارية، ويؤكد الدعم المالي للمبادرات البحثية في ألمانيا، مثل منصة بنين الرقمية ومشروع "أطلس الغياب".