هل ضبطت السلطات الإيرانية المتسببين بتسمم الطالبات؟
أعلنت السلطات الإيرانية، الجمعة، ضبط صهريج وقود ملوث مشتبه بأنه وراء تسمم مئات من طالبات المدارس مؤخرًا.
ونقلت وكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية عن نائب حاكم مدينة "برديس"، شمال شرق طهران، كريمي صالح قوله إنه "وقت إصابة عدد من طالبات مدرسة خيام في المدينة بالتسمم، كان هناك صهريج وقود مشبوه بالقرب من هذه المدرسة".

وأضاف صالح: "كان هذا الصهريج موجودا في موقف للسيارات تابع لمدرسة خيام، وأصيب كذلك عدد من حراس الموقف بالتسمم".
وأشار إلى أن "الصهريج الملوث كان تواجد في مدينتي قم وبروجرد".
وأصيبت مئات الطالبات بالتسمم في مدينتي قم وبروجرد وسط إيران، خلال الأيام الماضية، فيما اتسعت دائرة الحالات لتشمل محافظات طهران واردبيل وكرمنشاه.
وذكر المسؤول بوزارة الداخلية الإيرانية: "في التحقيقات التي أجريت في البداية تبين أن الرائحة الكريهة المنبعثة من مدرسة خيام تشبه إلى حد بعيد رائحة الوقود داخل الصهريج، لذلك تم إيقاف الناقلة على الفور واعتقال سائقها".
وتابع كريمي صالح: "تم أخذ عينات من الوقود داخل الصهريج والطلاب واختبارها، لكن النتائج النهائية لم تُعرف بعد".
وقبل يومين، رفض أحمد وحيدي وزير الداخلية الإيراني الأخبار المنشورة عن اعتقال ثلاثة أشخاص، وقال: "أنباء القبض على أشخاص بتهمة تسميم طلاب كاذبة".
وكانت وكالة أنباء "فارس نيوز" التابعة للحرس الثوري الإيراني أفادت، يوم الأربعاء الماضي، باعتقال ثلاثة أشخاص على صلة بحالات تسمم الطالبات.
وفي الليلة الماضية، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى إصابة 69 طالبة بحالات تسمم في محافظة أردبيل شمال إيران ومدينة كرج غرب طهران.

وأفادت وكالة أنباء "مهر" الإيرانية بأن 48 طالبة أصيبت بالتسمم في محافظة أردبيل، فيما تسممت 21 طالبة في السكن الجامعي لجامعة كرج التقنية والمهنية.
وعلى الرغم من أن معظم حالات التسمم حدثت في مدارس البنات، إلا أنه كانت هناك تقارير عن حالات تسمم في مدارس الأولاد أيضًا.
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس الخميس، أن "إهمال سائق الناقلة التي تحمل البتروكيماويات" هو سبب تسمم طلاب المدارس الثانوية في مدينة بروجرد وسط إيران.
ورجح عضو البرلمان الإيراني محمد حسن أصفري، الخميس، أن التسمم المتسلسل للطلاب الذي تشهده عدة مدارس في البلاد، سببه "عمل بيولوجي".