وفاة عدد من الفلسطينيين بعد غرق قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل التونسية

أكدت مصادر محلية فلسطينية، وفاة 7 فلسطينيين بعد غرق قارب يقل مهاجرين قبالة السواحل التونسية، غالبيتهم من قطاع غزة كانوا يحاولون الهجرة منه هربًا من الواقع الاقتصادي المتردي في القطاع، فيما لا يزال آخرون في عداد المفقودين.

وأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أنها تحققت حتى اللحظة من جثامين أربعة فلسطينيين قضَوْا على متن القارب، مشيرة إلى أنها تتابع قضية بقية المفقودين مع الدول المعنية.

وقال المسؤول في وزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك، إن "الوزارة تتابع باهتمام قضية غرق مركب قبالة السواحل التونسية، بعد أن توفرت معلومات بوجود مواطنين فلسطينيين على هذا المركب".

وأضاف "السفارة تابعت بشكل فوري هذه القضية، وأرسل سفير دولة فلسطين لدى تونس ،هائل الفاهوم، فريقًا من السفارة توجَّه مباشرة إلى مدينة جرجيس في الجنوب التونسي، حيث لفظ البحر عديد الجثث من جنسيات مختلفة".

وأشار إلى وجود جثث لمواطنين فلسطينيين منهم مَن يحمل جواز سفر فلسطينيًّا، ومنهم من حملة الوثائق السورية الخاصة باللاجئين.

وقال إن "سفارات دولة فلسطين لدى كل من ليبيا، وإيطاليا، واليونان، ومالطا، تتابع أيضًا أي معلومات قد تصلها من السلطات المختصة في تلك الدول حول أي جثث لديها".

وأثار تكرار حوادث الغرق لشبان فلسطينيين من قطاع غزة، حالة سخط تجاه حركة حماس التي تسيطر على القطاع، والذي يشهد معدلات بطالة وفقر قياسية.

ولا تُعرف بالتحديد أعداد الشباب الذين هاجروا من غزة خلال سنوات حكم حماس للقطاع، إلا أن تقارير صحفية أشارت إلى هجرة أكثر من 200 ألف شاب إلى الخارج خلال عشر السنوات الأخيرة.

وتسيطر حماس على قطاع غزة منذ عام 2007، حيث تتجاوز معدلات البطالة الـ 50%، في حين يعيش 80% من سكان القطاع على المساعدات الدولية، كما يعاني 65% من انعدام الأمن الغذائي، وفقًا للإحصائيات الرسمية.