الإكوادور.. قبلة سياحية استحالت ساحة حرب بين العصابات

تعصف حرب العصابات بمدينة "غواياكيل" الساحلية التي تعتبر من أهم الوجهات السياحية في الإكوادور، ويطلق عليها "بوابة الشواطئ" على المحيط الهادئ وجزر "غالاباغوس".

ويشتد صراع النفوذ بين العصابات المتنافسة على أسواق المخدرات وطرق تهريبها، في الإكوادور، لدرجة أنها أصبحت ميدان حرب، يسقط فيه القتلى والجرحى باستمرار، خلال هجمات دامية.

وتشهد "غواياكيل"، وهي واحدة من كبرى المدن في جنوب غرب الإكوادور، هجمات انتقامية رداً على هجمات سابقة، في دوامة اقتتال لا تتوقف، بين أقطاب الجريمة والمخدرات.

وتفيد التقارير المحلية بأن الإكوادور، الواقعة بين كولومبيا والبيرو، والتي باتت موطناً لأكبر منتجين للكوكايين في العالم، تشهد أسوأ تصعيد للعنف في تاريخها الحديث.

وأدت الجرائم المرتبطة بالمخدرات بين العامين 2021 و2022 إلى ارتفاع معدل جرائم القتل بالضعف تقريباً منتقلاً من 14 -25 لكل 100 ألف نسمة.

وشهدت "غواياكيل" في أقل من شهر هجومين داميين، آخرهما الاثنين، حيث قتل 6 أشخاص وجرح 8 على الأقل، في هجوم أرجعته القيادات الأمنية لحرب العصابات.

وقال الكولونيل مارسيلو كاستيّو قائد شرطة منطقة جنوب غواياكيل لوكالة "فرانس برس" إن الأمر يتعلق بتصفية حسابات وعمليات انتقامية على أعمال عنف سابقة، مضيفاً: "عمليات القتل المتبادلة لا رحمة فيها".

وأكد كاستيّو أن أحد القتلى له سوابق وقد أدين بتشكيل عصابة مجرمين، فيما أحد الجرحى مدان بقضايا مخدرات، وقد رصد المحققون 132 رصاصة في مكان الجريمة.

وفي الهجوم الأول، يوم 4 حزيران/يونيو، قتل 5 أشخاص بينهم شرطي وجرح 8 آخرون بعدما فتح رجال النار داخل منزل في المدينة.

وفي 25 أيار/مايو، فتح مسلحون النار في مطعم في مدينة "موتانييتا" السياحية، ما أوقع 6 قتلى ومثلهم جرحى.

وقبل يومين على ذلك، دخل مسلحون إلى قاعة سجي فيها جثمان في مدينة "مانتا" الساحلية المجاورة وأطلقوا النار على المشاركين في الجنازة، ما أوقع 4 قتلى و8 جرحى.

وفي نيسان/أبريل شن نحو 30 مسلحاً هجوماً قاتلاً في مدينة "أسميرالداس" الساحلية الصغيرة الواقعة قرب الحدود الكولومبية فسقط 9 قتلى بالرصاص.

وأدت المواجهات بين عصابات الاتجار بالمخدرات إلى جرائم متكررة في السجون مع مقتل أكثر من 420 سجيناً منذ شباط/فبراير 2021.