قتلى وجرحى في زلزال جديد ضرب تركيا وسوريا
ضرب زلزال بقوة 6,4 درجة، مساء الاثنين، محافظة هاتاي في المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا، هو الأكثر شدة منذ زلزال السادس من شباط/فبراير.
ونقلت قنوات تلفزيونية محلية عن وزير الداخلية قوله الزلزال في جنوب تركيا أودى بحياة 3 أشخاص وأصاب 213 آخرين.
وقال مركز رصد الزلازل الأوروبي المتوسطي إن مركز الزلزال كان على عمق كيلومترين فقط مما قد يزيد من تأثيره على مستوى الأرض.
وكان الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا قبل أسبوعين قد خلّف 41156 قتيلا في تركيا، ومن المتوقع أن يواصل الارتفاع نظرا لأنه حسب المعلومات المتاحة فإن نحو 385 ألف شقة في البلاد دُمرت أو تضررت بشدة، ومع بقاء كثيرين في عداد المفقودين.
ولفتت إدارة الكوارث والطوارئ التركية "آفاد" إلى أنه سجل في الساعة 20:04 (17:04 ت غ). وشعر به الكثيرون في أنطاكية وأضنة على بعد 200 كيلومتر شمالا.
وقال شهود عيان إن الزلزال الذي مركزه إنطاكيا شعر به سكان في سوريا ومصر ولبنان، وإن العشرات من السكان أخلوا منازلهم بعد الشعور بالهزة الجديدة.
في ذات الإطار، سجل المركز الوطني السوري للزلازل هزة أرضية بقوة 6.3 درجة مركزها لواء اسكندرون عند الساعة 20:04 مساء.
وقال الدكتور رائد أحمد مدير المركز إن الهزة التي وقعت مساء اليوم هي من الهزات الارتدادية للزلزال الذي حدث في السادس من الشهر الجاري.
ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن قائد فوج إطفاء اللاذقية المقدم مهند جعفر قوله إنه لم يتم الإبلاغ عن أي أضرار في الأبنية حتى الآن نتيجة الهزة الأرضية التي تأثرت بها المحافظة.
من جانبه، قال مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه إنه لا توجد حالات إسعافية ناجمة عن سقوط أبنية نتيجة الهزة الارتدادية".
وأوضح أن "الأشخاص الذين يراجعون مشفى الرازي نتيجة إصابات بسبب الخوف وخروج الناس من منازلهم مسرعين إلى الشوارع".
بدوره، أكد رئيس مجلس مدينة حماة المهندس مختار حوراني عدم انهيار أي مبنى جراء الهزة الارتدادية خلافا لما يتم تداوله عبر المنصات المختلفة.
وفي وسط انطاكية التركية، روى الشاب السوري علي مظلوم البالغ 18 عاما لحظات الرعب.
وقال في لقاء مع الوكالة الفرنسية: "كنا مع (آفاد) التي تبحث عن جثث أقربائنا عندما فاجأنا الزلزال"، مضيفا أن الشخص "لا يدري ما العمل" في هذه الحال.
وتابع: "تشبّثنا بعضنا ببعض وبدأت الجدران تنهار أمامنا. بدا لنا أن الأرض تنشق لابتلاعنا".
