بعد عامين على بتر يدها.. قصة الفتاة السعودية زهراء تعود للواجهة مجددًا
بعد عامين على بتر يدها.. قصة الفتاة السعودية زهراء تعود للواجهة مجددًابعد عامين على بتر يدها.. قصة الفتاة السعودية زهراء تعود للواجهة مجددًا

بعد عامين على بتر يدها.. قصة الفتاة السعودية زهراء تعود للواجهة مجددًا

لم تتوقف وسائل الإعلام السعودية طول الأيام السبعة الماضية، عن الحديث حول قضية زهراء البركاتي، وهي شابة سعودية تحولت قصتها لقضية رأي عام أجبرت السلطات في المملكة على فتح تحقيق في حادثة تعرضت لها قبل عامين.

ويتردد اسم زهراء في تدوينات آلاف السعوديين على مواقع التواصل الاجتماعي يوميًا منذ أن قررت الشابة الجامعية مؤخرًا إعادة نشر قصتها على أمل الحصول على علاج يعيد لها يدها المبتورة كما تأمل.

ووجدت رغبة الفتاة في الحصول على حقوقها المادية والعلاج بعد إصابة العمل التي تعرضت لها وفقدت يدها اليمنى على إثرها، تعاطفًا واسعًا قادته في البداية ناشطات سعوديات في مجال الدفاع عن حقوق المرأة، قبل أن ينضم إليهن آلاف السعوديين المتعاطفين مع زهراء.

ودفع هذه التعاطف اللافت، وسائل الإعلام إلى التركيز على قصة الشابة بعد عامين من تعرضها للحادث الذي انتهى بدفن يدها في مقبرة الأعضاء بمدينة جدة، إذ تتسابق محطات التلفزة والصحف الكبرى على استضافتها وتوجيه المطالبات لعدة جهات حكومية للتدخل ومساعدة زهراء.

وقبل يومين، تدخلت وزارة العمل في القضية رسميًا عبر حساب متحدثها الرسمي على موقع تويتر الذي كان الساحة الرئيسية لأكبر موجة تعاطف مع قصة إنسانية وحقوقية، يقول كثير من السعوديين إن بطلتها تعرضت لظلم شديد ولابد من تعويضها الآن.

وقال خالد أبا الخيل في تغريدة له عن قضية زهراء، إن وزارة العمل ستتخذ الإجراءات اللازمة التي تكفل حقوق المواطنة، وهو أول تدخل رسمي من جهة حكومية في القضية التي شغلت السعوديين المطالبين بتدخل وزارة الصحة أيضًا لأجل علاج الفتاة.

ومن المقرر أن تفصل المحكمة المتخصصة في القضايا العمالية، يوم الأحد المقبل، في قضية زهراء التي تقول، إن الوقت لم يمر بعد على إمكانية إعادة زرع ذراع جديدة لها، وهي في الغالب عملية جراحية معقدة لا يتم إجراءها في السعودية.

وتقول زهراء، إنها اضطرت للعمل بأحد المصانع المتخصصة في المحاليل الطبية بالمدينة الصناعية بجدة، لمساعدة أسرتها بالرغم من كونها طالبة جامعية، لكنها تعرضت لبتر يدها اليمنى من الكتف خلال إجبارها من قبل إحدى المشرفات بالمصنع على إنجاز مهمة لا تتقنها وليست من اختصاصاها، وعادةً ما ينجزها الرجال.

وأضافت، إن الإهمال والتلوث الذي رافق إسعافها، ورفض إحدى المستشفيات استقبالها في البداية كان سببًا في عجز الأطباء في مستشفى آخر عن إعادة وصل يدها المبتورة التي كانت تحتاج لشروط إسعاف خاصة لم يوفرها المعمل، كالنظافة والسرعة.

وأوضحت أن إدارة المصنع مازالت تصرف لها راتبها الشهري، لكنها لم تحصل على تعويض مادي ومتابعة علاج من إدارة المصنع كما وعدتها إدارة المصنع، أو مؤسسة التأمينات الاجتماعية، وكل ما حصلت عليه لغاية الآن يد للزينة فقط تظهرها مكتملة الأعضاء عند ارتداء عباءتها.

وجلب إصرار الفتاة على العلاج، وتواصلها مع مستشفى ألماني وافق على استقبالها، مزيدًا من المتعاطفين الذين يتمسكون بمطالب أن تبقى قصة زهراء تحت الأضواء لحين حصولها على كامل حقوقها المادية والصحية.

وتأمل زهراء أن تنتهي قصتها نهاية سعيدة، من خلال إرسالها للعلاج في الخارج، وتعويضها ماديًا سواء على حساب المصنع أو مؤسسة التأمينات الاجتماعية، كي تتمكن من مساعدة أسرتها التي وجدت ابنتها الشابة عاجزة وتحتاج للمساعدة بعد أن كانت المعيل الوحيد لها.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com