ظاهرة صادمة.. 24 حالة قتل نساء داخل بيوت بالأردن خلال سنة
ظاهرة صادمة.. 24 حالة قتل نساء داخل بيوت بالأردن خلال سنةظاهرة صادمة.. 24 حالة قتل نساء داخل بيوت بالأردن خلال سنة

ظاهرة صادمة.. 24 حالة قتل نساء داخل بيوت بالأردن خلال سنة

ارتفع عدد جرائم قتل النساء في منزل الأسرة، بالأردن، إلى مستويات استنفرت مختلف المرجعيات لتشخيص هذه الظاهرة الاجتماعية المستجدة التي لم تفلح معها حملات التوعية والترهيب.

فقد بلغت جرائم قتل النساء والفتيات في المنزل، خلال العام الحالي 24 حالة، كان آخرها حالة قتل رمياً بالرصاص راح ضحيتها 3 أفراد من أسرة واحدة هم الزوجة والابن والابنة وأعمارهم 48 و 24 و 23 سنة، وذلك من قبل الزوج البالغ من العمر 52 عاماً.

في يوم الاحتفال بحقوق الإنسان

كان ملفتاً أن هذه الجريمة تزامنت مع الاحتفالات الحكومية بيوم حقوق الإنسان، وفي ذروة حملة توعية تولتها إحدى منظمات المجتمع المدني المتخصصة بالدفاع عن حقوق المرأة، واستمرت 16 يوماً تكلفت مبالغ كبيرة ممولّة من الخارج، رفعت خلالها شعار "أوقفوا قتل النساء والفتيات".

وزيرة الإعلام السابقة أسمى خضر، الناشطة في حقوق المرأة، تعتبرمثل هذه المصادفة البائسة بأنها "دليل آخر على أن دائرة العنف ضد النساء والفتيات كبيرة تستدعي استمرار العمل على تغيير المفاهيم المجتمعية الخاطئة".

وكانت حملة  ال 16 يوما"تضامن " ركزت على تخطي أعراف ما يسمى ب "جرائم الشرف" التي أظهرت الكثير من حالاتها بأن الفتاة المغدورة لم تقترف فعلاً أي عمل مشين، وأن القتل يتم لمجرد الشبهة، كما حصل في جريمة قتل حصلت لمجرد اكتشاف أن الفتاة تخفي جهاز موبايل لديها.

جريمة هذا الأسبوع التي وقعت في شمال الأردن، أعادت للأذهان حادثة أخرى وقعت في عمان بشهر حزيران الماضي حيث قتل رجل في السبعين زوجته البالغة من العمر 64 سنة وابنه 40 عاماً وابنته 28 عاماً.

استاذ علم النفس الاجتماعي د. منيب الفيصل، يرى أن تواتر 24 جريمة قتل للنساء خلال 12 شهراً، وكلها تحصل داخل المنزل،  هي ظاهرة استثنائية في العنف الأسري الذي يتجاوز الأنماط التقليدية، وفي تفسيره لهذه الظاهرة المستجدة لا يستبعد د. الفيصل أن تكون مشاهد القتل البشع التي عممتها على الفضائيات منظمات  "الإرهاب"، وتحديداً داعش، خلال السنوات القليلة الماضية، سبباً رئيسياً في "تطبيع" البشاعة الفاجعة. فتكرار مشاهد قطع الرقاب والحرق بالطريقة التي أشاعها إعلام" الإرهاب"، من شأنه أن يجعل الجرائم الأسرية داخل المنزل وكأنها في نفس السياق السيكولوجي غير المعهود.

 السلاح المنزلي

الوزيرة السابقة أسمى خضر تلقي بعض المسؤولية في هذه الظواهر الاجتماعية المستجدة على توفر الأسلحة في المنازل، ما يجعل البيت غير آمن في نهاية المطاف، وبالذات فيما يخص النساء. وتستشهد خضر في هذه القناعة، بأرقام إحصائية تشير إلى أن وجود بندقية أو مسدس في المنزل يزيد من احتمالية قتل أحد أفراد الأسرة بنسبة 41% بالنسبة للذكور و 272% بالنسبة للإناث.

تغليظ عقوبات جرائم الشرف

يشار الى أن حملة ال 16 يوماً التي رُفع خلالها شعار "أوقفوا قتل النساء والفتيات" كانت تضمنت دعوة للحكومة ومجلس النواب وشيوخ العشائر بأن يعملوا معاً لتغليظ العقوبات على "جرائم الشرف" و اإلغاء المادة 308 في قانون العقوبات والتي تتضمن إسقاط الحق الشخصي في الحالات  التي يكون فيها الجاني والمجني عليها من ذات الأسرة.

الأكثر قراءة

No stories found.


logo
إرم نيوز
www.eremnews.com