حادثة مطار دبي تعزز سجل الإمارات في مجال السلامة الجوية

انقشعت سحب الدخان الأسود التي تصاعدت من مطار دبي الدولي اليوم الأربعاء، ليظهر النصف العلوي من طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات محترقا بالكامل في حادث انتشرت صوره سريعا في جميع أنحاء العالم.

وبدا ما تبقى من الطائرة علامة جديدة على تاريخ الإمارات كواحد من أكثر بلدان العالم تقدما في مجال السلامة الجوية.

فبعد الحادث العنيف الذي تعرضت له الطائرة القادمة من الهند، تمكنت خدمات الطوارئ في المطار الأكثر ازدحاما في العالم، من التعامل السريع مع الموقف وإنقاذ جميع من كانوا على متن الطائرة وفق البيان الرسمي الصادر عن طيران الإمارات.

ووفقا لمعلومات متداولة نقلا عن عاملين في المطار فإن أول سيارة إطفاء وصلت إلى الطائرة خلال نصف دقيقة بينما تم إجلاء جميع الركاب والطاقم خلال 5 دقائق وعددهم 300 بينهم 20 عربيا، 11 إماراتيا و6 سعويين، وتونسي ولبناني ومصري.

ووفقا لمتابعين فإن هذا التدخل السريع يسلط الضوء على سجل الإمارات الحافل عالمياً في مجال سلامة الطيران، فليس في سجل طيران الإمارات –قبل هذا الحادث- أو أي حوادث طيران من أي نوع يذكر.

والعام الماضي صنفت منظمة الطيران المدني الدولي "إيكاو"، الإمارات الأعلى عالمياً وتاريخياً في سلامة الطيران.

وتصدرت دول العالم في تطبيق معايير السلامة، بمعدل نجاح في تطبيقها بلغ 98.8%، وهو المعدل الأعلى على الإطلاق الذي تمنحه المنظمة الدولية في هذا الإطار.

وتعتبر شركة طيران الإمارات واحدة من بين 20 شركة الأكثر أمانا على مستوى العالم –بحسب AirlineRatings.com -، وشهدت تطورا متواصلا منذ إنشائها عام 1985 لتصبح من ضمن أكبر الشركات في هذا المجال، ومنذ أكثر من 30 عاما حافظت الشركة على معايير السلامة بشكل مثالي ولم تشهد أي حادث مميت.